أعلن المغرب وصول تبرعات المساهمين في الحساب البنكي المخصص لمتضرري زلزال المغرب إلى نحو مليار دولار خلال أسبوعين، وفق ما صرح به محافظ المصرف المركزي المغربي، عبد اللطيف الجواهري، الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول 2023، خلال ندوة صحفية بالرباط، أعقبت اجتماعاً لمجلس المصرف.
في 10 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت الحكومة المغربية فتح حساب خاص لدى الخزينة العامة والبنك المغربي المركزي، بهدف تلقي المساهمات التضامنية والتبرعات من المواطنين والهيئات الخاصة والعامة لصالح متضرري الزلزال.
حيث ضرب زلزال بقوة 7 درجات، في 8 سبتمبر/أيلول، عدة مدن مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس (شمال)، ومراكش وأغادير وتارودانت (وسط)، مخلفاً 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير، وفقاً لأحدث بيانات وزارة الداخلية.
فيما قال الجواهري: "بعد أسبوعين من فتح صندوق التبرعات لضحايا زلزال المغرب، بلغ مجموع مداخيله 10 مليارات درهم (نحو مليار دولار)، تشكل تبرعات الأفراد ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص".
تابع المسؤول المغربي: "حين تتضح حاجياتنا من التمويل بعد الزلزال، سنقرر أحسن نوع من التمويل يمكن اللجوء إليه، هل ميزانية الدولة أم صندوق الزلزال أم التمويل الدولي".
كما قال: "يمكننا أيضاً التفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويل بتسهيلات خاص بالكوارث، تبلغ قيمته في أول سحب 600 مليون دولار". وأوضح أنه "من السابق لأوانه معرفة كلفة الزلزال، وعلينا انتظار نهاية السنة على الأقل".
بعد زلزال المغرب أعلن الديوان الملكي المغربي انهيار 50 ألف مسكن، لافتاً إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت كلياً، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئياً.