أعلنت أذربيجان، الأربعاء، 27 سبتمبر/أيلول 2023، عن مقتل 192 من جنودها خلال عملية "مكافحة الإرهاب" التي نفذها الجيش في إقليم قره باغ، ضد مسلحين انفصاليين من الأرمن، انتهت سريعاً باتفاق بين الطرفين يقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم.
وأفادت وزارة الصحة الأذربيجانية في بيان، بأن 180 من القتلى كانوا تابعين لوزارة الدفاع، و12 لوزارة الداخلية، مشيرة إلى إصابة 511 جندياً آخرين خلال العملية.
في حين أشارت إلى سقوط قتيل مدني واحد وإصابة مدني آخر، خلال العملية.
يشار إلى أن أذربيجان أعلنت، الثلاثاء، 19 سبتمبر/أيلول، إطلاق عملية "ضد الإرهاب بهدف إرساء النظام الدستوري في إقليم قره باغ"، إثر تصاعد التوتر "بسبب إقدام قوات غير قانونية تابعة لأرمينيا في إقليم قره باغ الأذربيجاني على إطلاق النار بشكل ممنهج، مستهدفةً مواقع الجيش الأذربيجاني في الأشهر القليلة الماضية، ومواصلتها زرع الألغام، وقيامها بأعمال تحصينات"، بحسب السلطات الأذربيجانية.
والأربعاء، 20 سبتمبر/أيلول، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية التوصل إلى اتفاق لوقف باكو عمليتها ضد الإرهاب في إقليم قره باغ، وتخلي المجموعات المسلحة الأرمينية غير القانونية، والقوات المسلحة الأرمينية الموجودة في قره باغ عن سلاحها، وإخلاء مواقعها العسكرية.
والخميس، 21 من الشهر نفسه، انطلقت محادثات بين أذربيجان ووفد أرميني من قره باغ، في مبنى الولاية بمدينة يفلاخ القريبة من قره باغ بأذربيجان، بحضور ممثل من قوات حفظ السلام الروسية حضر الاجتماع.
يُذكر أن أغلبية السكان في قره باغ، المعترَف بها دولياً، جزء من أذربيجان من عرقية الأرمن، وانفصلت عن سيطرة باكو في أوائل التسعينيات، واستعادت أذربيجان مساحات واسعة من الأراضي فيها وما حولها في حرب عام 2020.
في 27 سبتمبر/أيلول 2020، أطلق جيش أذربيجان عملية لتحرير أراضيه المحتلة في قره باغ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً، توصَّلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية، ينص على استعادة باكو السيطرة على مناطقها المحتلة.