قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة 22 سبتمبر/أيلول، إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام مع السعودية خلال الأشهر القليلة المقبلة، أو سيتم تأجيله لعدة سنوات، في حين تتوقع تل أبيب أن هناك سلسلة من الدول الإسلامية قد تحذو حذو المملكة، وتطبّع علاقاتها مع إسرائيل، حال تمت الصفقة التي تتوسط فيها واشنطن.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية قال نتنياهو: "إننا نقترب من السلام كل يوم، وهناك فرصة سانحة خلال الأشهر القليلة المقبلة"، لكنه استدرك بالقول: "إذا لم نفعل ذلك فسوف يتأخر الأمر لعدة سنوات، فعندما يتوق 3 قادة و3 دول؛ الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل إلى تحقيق نتيجة، فإن فرص النجاح تزداد"، وفق تعبيره.
وعندما سئل نتنياهو عن الخلافات في الحكومة على الطريق نحو التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، أوضح أنه لن يعرض أمن إسرائيل للخطر، وأن الجميع سيشاركون بأي اتفاق مستقبلي، مؤكداً أن "الفلسطينيين يجب أن يكونوا جزءاً من الاتفاق"، وأن "بإمكانهم الاستفادة منه".
كما لفت نتنياهو إلى أن "لديه جدالات مع أعضاء التحالف، لكن بإمكانه التغلب على العقبات والتوصل إلى انفراجة في هذا الصدد"، وقال: "السلام سيخلق ممراً من آسيا إلى أوروبا. أنا متجه نحو إتمام هذه المهمة، ومن الممكن الوصول إلى هذا الهدف، يمكن صنع التاريخ وتحقيق إنجاز كبير نحو إنشاء شرق أوسط جديد والانتقال من إسرائيل إلى القارات الأخرى".
وكان نتنياهو قال في خطابه أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، إن "إسرائيل تتقاسم مع الدول العربية الكثير من المصالح المشتركة، ما سيسمح بالتوصل لسلام أوسع نطاقاً"، مضيفاً أن "السلام مع الدول العربية سيزيد من احتمالات التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين".
وتابع قائلاً: "نقترب من التوصل إلى السلام مع المملكة العربية السعودية، وسيُفتح المجال أمام السلام في عموم المنطقة، والسلام بين السعودية وإسرائيل سيخلق شرق أوسط جديداً".
توقعات بتطبيع دول أخرى
في السياق، تتوقع إسرائيل أنّ هناك سلسلة من الدول الإسلامية قد تحذو حذو السعودية وتطبّع علاقاتها معها، في حال تمت الصفقة التي توسطت فيها الولايات المتحدة، بحسب تقرير نقله تلفزيون i24 الإسرائيلي عن موقع "واينت".
ووفقاً للتقديرات في إسرائيل، بعد اتفاق محتمل مع المملكة العربية السعودية، سيكون هناك "طوفان" من تطبيع العلاقات من العالم الإسلامي، ومن بين أمور أخرى تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن إندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش وعمان والعديد من الدول الأخرى في أفريقيا ستقرر تطبيع العلاقات.
التقرير كشف أن إسرائيل تجري محادثات مع المسؤولين في إندونيسيا، التي تقيم علاقات تعاون تجارية وسياحية وأمنية مع تل أبيب، كما يعمل الأمريكيون أيضاً خلف الكواليس لإقناع الإندونيسيين.
وفي وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري، قدّر مسؤول إسرائيلي كبير أن الإندونيسيين يخشون المظاهرات والاحتجاجات التي يقوم بها المتطرفون، لذا فمن المنطقي بالنسبة لهم انتظار المملكة العربية السعودية.
وسلَّط التقرير الضوءَ على بنغلاديش، وهي لا تعترف بإسرائيل، لكن بعد توقيع اتفاقيات أبراهام وردت أنباء عن وجود تعاون مع إسرائيل، وقبل حوالي عامين أشارت إلى نهج آخر تجاه إسرائيل، عندما غيّرت صياغة جواز سفرها، ورفعت الحظر المفروض على مواطنيها الذين يزورون دولة إسرائيل.
كما أشار التقرير إلى أن هناك دولة أخرى مدرجة على جدول الأعمال وهي جيبوتي، التي تقع في القرن الأفريقي، والتي لا تقيم حالياً علاقات رسمية مع إسرائيل.
إضافة إلى ذلك، جرت محادثات أيضاً مع مالي، لكنها انسحبت منها بسبب علاقاتها بمجموعة فاغنر. وكذلك الأمر مع النيجر، تراجعت الاتصالات معها أيضاً بسبب الانقلاب العسكري الذي شهدته في الأشهر الأخيرة.