أعلنت أوكرانيا، السبت 23 سبتمبر/أيلول 2023، أن عشرات الأشخاص، بينهم "شخصيات قيادية رفيعة في البحرية الروسية"، قُتلوا أو جُرحوا في هجوم صاروخي شنته على مقر قيادة أسطول البحر الروسي في مدينة سيفاستوبول الساحلية في القرم، الجمعة.
وقال الجيش الأوكراني إن "تفاصيل الهجوم ستُكشف في أسرع وقت، والنتيجة مقتل وجرح عشرات المحتلين، بينهم شخصيات قيادية رفيعة في الأسطول"، مضيفة أن الهجوم وقع أثناء انعقاد "اجتماع لقيادة البحرية الروسية".
وكشف رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف، أن الهجوم أدى إلى مقتل "9 أشخاص على الأقل" بينهم جنرالات، حسبما صرح لإذاعة صوت أمريكا.
يأتي هذا فيما امتنع بودانوف عن التعليق عما إذا كانت صواريخ غربية الصنع استُخدمت في الهجوم، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
لكن بودانوف اعترف بأن دبابات "أبرامز" المتسلّمة من الولايات المتحدة يمكن استخدامها لتنفيذ نطاق ضيق فقط من المهام، لأنها "لن تصمد طويلاً" في المعارك التقليدية.
وفي مقابلة مع موقع "وار زون" (منطقة الحرب) قال بودانوف: "يجب استخدامها في عمليات محددة للغاية ومعدة جيداً، لأنه إذا تم استخدامها في خط المواجهة وفي المعارك التقليدية فلن تصمد طويلاً في ساحة المعركة، ويجب استخدامها لتنفيذ اختراقات، ولكن يجب أن تكون هذه العمليات معدة جيداً".
تحذير روسي
في غضون ذلك، حذَّر حاكم سيفاستوبول المعين من روسيا في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، من هجوم صاروخي أوكراني جديد محتمل السبت.
وكتب ميخائيل رازفوجاييف على تليغرام "انتبهوا" خطر صواريخ". وقال "أغلقوا نوافذكم بشكل محكم وابتعدوا عنها"، ودعا ركاب السيارات ووسائل النقل العام للنزول منها والتوجه إلى مكان آمن، لكنه قال بعد ذلك بوقت قصير إن "الخطر انتهى".
وكانت كييف قد أعلنت الجمعة تنفيذ "ضربة ناجحة" على المقر العام للأسطول الروسي في البحر الأسود في القرم، أدت إلى فقدان شخص واحد على الأقل بحسب موسكو.
وكثفت أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة ضرباتها على شبه جزيرة القرم بطائرات مسيّرة وصواريخ، معلنةً تدمير أنظمة دفاع جوي، وحوضاً لبناء السفن وسفينتين هناك.
وتؤدي شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو في 2014 ومدينة سيفاستوبول، دوراً أساسياً في الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، سواء لناحية تأمين الإمدادات لقوات الاحتلال الروسية في جنوب أوكرانيا أو في تنفيذ ضربات صاروخية.