استشهد 3 فلسطينيين وأصيب العشرات بينهم حالات حرجة، مساء الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول 2023، خلال اقتحام قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، شمالي الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، حيث أكدت نحو 30 إصابة برصاص الاحتلال وصلت إلى المستشفيات في جنين بينها إصابات حرجة.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين دافعة بتعزيزات عسكرية، تزامناً مع "اقتحام قواته الخاصة للمخيم ومحاصرتها لمنزل، وطائرات مروحية لجيش الاحتلال تحلق في أجواء سماء المدينة"، وفق إذاعة صوت فلسطين (حكومية).
وأشارت الإذاعة إلى أن "طائرات إسرائيلية قصفت المنزل المحاصر من الجو"، وأوضحت أن "أغلب الإصابات وقعت عندما انفجرت طائرة إسرائيلية مسيرة في تجمع للفلسطينيين داخل المخيم".
فيما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم وحاصرت منزلين، وقصفتهما بعدة صواريخ، ومنعت مركبات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول للمصابين.
شهيد في غزة
يأتي ذلك، في حين سقط شهيد فلسطيني في قطاع غزة المحاصر، حيث قضى برصاص الاحتلال خلال مواجهات قرب السياج الأمني الفاصل شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق وسائل إعلام فلسطينية.
واستشهد الشاب وسف سالم يوسف رضوان (25 عاماً) وأصيب 25 آخرون، خلال مشاركتهم في فعاليات شبابية غاضبة عند الحدود الشرقية لقطاع غزة؛ نصرة للأقصى وانتصاراً للمرابطين والمرابطات الذين يواجهون مخططات الحرب الدينية التي يشنها المستوطنون المتطرفون بدعم من حكومة الاحتلال ضد المقدسات الفلسطينية، بحسب موقع "شهاب" الفلسطيني.
اقتحام مخيم جنين
وبالعودة إلى اقتحام جنين، نشر جيش الاحتلال بياناً مقتضباً عبر منصة "إكس" قال فيه إن "قوات الأمن تعمل حالياً في مخيم جنين للاجئين. والمزيد من التفاصيل لاحقاً".
في حين ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه "يتم إطلاق نيران كثيفة على القوة العسكرية العاملة في المنطقة، لكن حتى الآن لا يتم الإبلاغ عن إصابة جنود في العملية".
وأشارت إلى أن العملية الإسرائيلية استهدفت مبنى تحصن فيه قائد كبير في كتائب الأقصى الذراع العسكرية لحركة "فتح"، وبحسب الصحيفة "تم تطبيق إجراء طنجرة الضغط على المنزل المستهدف بالمداهمة، كما تم استخدام طائرة هجومية بدون طيار من طراز ماعوز" دون مزيد من التفاصيل.
و"طنجرة الضغط" إجراء ينتهجه الجيش الإسرائيلي لدى محاصرة مطلوب فلسطيني متحصن داخل مبنى، ينتهي بتسليم نفسه أو قتله في نهاية الأمر.
اشتباكات وتحليق طائرات عسكرية
من جانبه، ذكر موقع "شهاب" الفلسطيني نقلاً عن شهود عيان، أن المقاومة الفلسطينية استهدفت القوات والآليات المتوغلة بالأكواع محلية الصنع والرصاص، وتم تفعيل صافرات الإنذار في أعقاب اقتحام الاحتلال للمخيم.
من جهتها، قالت كتائب القسام في جنين في تصريح مقتضب: "يخوض مجاهدونا وفصائل المقاومة اشتباكاً عنيفاً مع قوة إسرائيلية خاصة (دوفدوفان) في مخيم جنين، وتم استهداف تعزيزات الجيش الإسرائيلي وقناصته بوابل كثيف من الرصاص".
ورافق الاشتباكات تحليق طائرات عسكرية إسرائيلية في أجواء جنين، وانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم.
وفي سياق متصل، أطلقت قوات الاحتلال صاروخاً موجهاً نحو منزل الأسير المحرر والمطارد محمد أبو البهاء أحد قادة المقاومة بجنين، إذ تستمر في حصاره حتى الآن، وفق "شهاب".