مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى.. قوات الاحتلال تؤمّن حمياتهم وتمنع فلسطينيين من دخول المسجد

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/17 الساعة 06:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/17 الساعة 06:02 بتوقيت غرينتش
اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى - صورة أرشيفية-Getty Images

اقتحمت مجموعة من المستوطنين، صباح الأحد 17 سبتمبر/أيلول 2023، باحات المسجد الأقصى، في اليوم الأول مما يُعرف بـ"رأس السنة العبرية"، وذلك بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال التي نفذت عناصرها اعتقالات في المسجد، والتي انتشرت بكثافة في القدس. 

شبكة "قدس" الإخبارية قالت إن "مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوساً تلمودية بلباس الكهنة التوراتي، وقاموا بالسجود الملحمي".

من جانبه، نقل المركز الإعلامي الفلسطيني، عن دائرة الأوقاف الإسلامية قولها إنه "منذ ساعات شرعت قوات الاحتلال بإدخال أعداد كبيرة من المستوطنين إلى باحات الاقصى بشكل استفزازي، بالتزامن مع الاعتداء على المصلين، ومنع دخول من تقلّ أعمارهم عن 50 عاماً".

أضافت دائرة الأوقاف أن "شرطة الاحتلال تعمل على إفراغ ساحات المسجد الاقصى من المصلين المسلمين، وأنه تم إخراج ما يقارب 15 شخصاً حتى اللحظة"، كما أعاقت قوات الاحتلال دخول طلبة المدارس الشرعية الدارسين داخل باحات المسجد الأقصى، وقامت بالتدقيق في هوياتهم وتفتيش حقائبهم المدرسية.

أشار المركز الإعلامي الفلسطيني إلى أن المستوطنين نظموا اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى والمدينة القديمة، في حين قالت وكالة "وفا" الفلسطينية، إن قوات الاحتلال اعتقلت شابين وُجِدا في باحات المسجد الاقصى.

لفتت الوكالة إلى أنه تم نشر مئات الجنود على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وأضافت أن قوات الاحتلال حوّلت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها في مختلف أحياء المدينة.

في موازاة ذلك، أفادت شبكة "قدس" باحتشاد مجموعة من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، حيث صدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتشويش على اقتحامات المستوطنين.

بحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، تبدأ اقتحامات المستوطنين اليوم الأحد بإحياء ما يسمى "عيد رأس السنة العبرية"، والذي يستمر ليومين، ويلي "عيد رأس السنة العبرية" ما يسمى بـ"أيام التوبة"، التي ينتهك فيها المستوطنون الأقصى بالثياب البيضاء التوراتية، وصولاً إلى العيد اليهودي الثاني خلال هذه الفترة، وهو ما يسمى "عيد الغفران" التوراتي، في 25 سبتمبر/أيلول.

ثم يبدأ ما يسمى "عيد العرش" في 30 سبتمبر/أيلول، ويمتد حتى 17 أكتوبر/تشرين الأول، وهو أحد أعياد الحج التوراتية التي ترتبط بـ"الهيكل المزعوم"، ويحاول فيه المستوطنون إدخال القرابين النباتية إلى المسجد الأقصى، ورفع أعداد المقتحمين لما يتجاوز 1500 مقتحم على مدى أيام متتالية، وفقاً لـ"شبكة قدس". 

تحميل المزيد