أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، 16 سبتمبر/أيلول 2023، بأن أكثر من 100 سوري قضوا جراء الفيضانات المدمرة التي شهدتها مناطق في شرق ليبيا، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 100 آخرين في عداد المفقودين.
ونقل المرصد عن مصادر أنّ فرق البحث ما زالت تقوم بمهامها من أجل استخراج الضحايا الذين جرفتهم المياه جراء الإعصار المدمّر، لافتة إلى أن هذه الحصيلة نسبية وتقديرية بُنيت على أساس جهود السوريين الفردية في مختلف المناطق.
ودعا المرصد السوري، الجهات الدولية إلى "إيلاء أهمية قصوى للسوريين الضحايا والمفقودين، فهم لا دولة تحميهم، بعيدون عن وطنهم، ولا من يعرف مصيرهم لإخبار أهاليهم، سيما أن أغلب من هم هناك شباب هارب من بلده بهدف التوجه إلى أوروبا طلباً للجوء".
كانت عاصفة قوية قد ضربت، الأحد، 10 سبتمبر/أيلول 2023، شرق ليبيا، وتسببت الأمطار الغزيرة بكميات هائلة في انهيار سدّين في درنة، ما تسبّب بتدفّق المياه بقوة في مجرى نهر يكون عادة جافاً.
جرفت المياه معها أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية، وتدفقت المياه بارتفاع أمتار عدة، وحطمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن المياه الجارفة خلفت وراءها مشهد دمار، ويبدو كما لو أن زلزالاً قوياً ضرب جزءاً كبيراً من المدينة.
قبل الكارثة كان عدد سكان المدينة 100 ألف نسمة، وفي ظل صعوبة الوصول والاتصالات وعمليات الإغاثة والفوضى السائدة في ليبيا حتى قبل الكارثة، تتضارب الأرقام عن أعداد الضحايا، وقد أعطى وزراء في حكومة الشرق أرقاماً غير متطابقة.
لكن في آخر حصيلة لهم، أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الشرق، يوم الأربعاء، أن أكثر من 3800 شخص قضوا في الفيضانات، في حين أعلن الهلال الأحمر الليبي، الخميس، أن حصيلة القتلى في درنة ارتفعت إلى 11300 قتيل، وسط ترجيحات مسؤولين بأن الأعداد سترتفع.
من جانبه، قدّر الصليب الأحمر الدولي بأن عدد المفقودين بالآلاف، فيما تحدثت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح أكثر من 38 ألف شخص في الشرق الليبي، بينهم 30 ألفاً من درنة، وقالت الأمم المتحدة إن "ما لا يقلّ عن 10 آلاف شخص" ما زالوا في عداد المفقودين.