أثار منشور لوالد أحد الشهداء الذين رحلوا بانفجار "غامض" على حدود قطاع غزة مساء الأربعاء 13 سبتمبر/أيلول 2023، تفاعلاً على مواقع التواصل.
فقبل ساعات من استشهاده، نشر والد الشهيد الشاب براء الزرد، القيادي في حركة حماس والداعية وائل الزرد، منشوراً قال فيه: "هذا العريس البراء، ما شاء الله! كبر وأنهى الثانوية العامة، ودخل الجامعة، وكمان شويتين بيخلص، إلا وهو متزوج وصاير عندو أولاد وبنات، وهيك الدنيا، أسأل الله أن يوفقه، هو وجميع إخوانه وأخواته… دعواتكم له بالتوفيق".
ولقي المنشور بعد استشهاد براء تفاعلاً وانتشاراً واسعاً.
في منشور لاحق، نعى القيادي وائل الزرد ابنه قائلاً: "رحمك الله ابني الحبيب براء، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار، إنا لله وإنا إليه راجعون".
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار وقع شرق القطاع إلى 5 شهداء، وفيما لا تزال ملابسات الحادث غير واضحة، وجَّه شبان كانوا شهود عيان في مكان الحادث اتهامات للاحتلال.
يأتي ذلك عقب تفريق الجيش الإسرائيلي تظاهرة لعشرات الشبان قرب السياج الفاصل شرق غزة، تزامنت مع مهرجان خطابي نظمته الفصائل بالمدينة في ذكرى إعلان اتفاقية أوسلو عام 1993، وانسحاب إسرائيل من القطاع في 2005.
ووجَّه شبان كانوا في المكان اتهامات للاحتلال بزرع عبوة متفجرة لاستهداف المتظاهرين، حيث قال أحدهم إن العبوة كانت تشبه جهاز كاميرا وقد انفجرت بعدد من الشبان أثناء وجودهم بالقرب من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة.
من جانبها، نعت فصائل المقاومة في بيان، "الشهداء الذين ارتقوا مساء الأربعاء رافعين لواء الوطن منتفضين ضمن فعاليات الشباب الثائر، الرافض لاستمرار الظلم والحصار والعدوان المتواصل على الأسرى والمسرى".
وقالت في بيانها، إنها "تحمّل الاحتلال المسؤولية عن كافة الجرائم البشعة التي تضاف لسجله الأسود، وتؤكد أن هذه الجرائم لن تدفع شبابنا الثائر للتراجع، أو توقف مسيرة نضال شعبنا نحو تحقيق حريته واستعادة أرضه وحقوقه".
بدورها، نعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة الشهداء، وحمّلت الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن كل قطرة دم فلسطينية تسقط".