أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الأربعاء 13 سبتمبر/أيلول 2023، ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار وقع شرق القطاع إلى 5 شهداء، وفيما لا تزال ملابسات الحادث غير واضحة، وجَّه شبان كانوا شهود عيان في مكان الحدث اتهامات للاحتلال.
وقالت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، إن "4 شهداء وصلوا لمستشفى الشفاء بمدينة غزة جراء الانفجار"، وأضافت أن "19 مصاباً آخرين بفعل الانفجار، بينهم مصابون بحالات خطرة، ما زالت الطواقم الطبية تتعامل معهم".
يأتي ذلك عقب تفريق الجيش الإسرائيلي تظاهرة لعشرات الشبان قرب السياج الفاصل شرق غزة، تزامنت مع مهرجان خطابي نظمته الفصائل بالمدينة في ذكرى إعلان اتفاقية أوسلو عام 1993، وانسحاب إسرائيل من القطاع في 2005.
ووجَّه شبان كانوا في المكان اتهامات للاحتلال بزرع عبوة متفجرة لاستهداف المتظاهرين، حيث قال أحدهم إن العبوة كانت تشبه جهاز كاميرا وقد انفجرت بعدد من الشبان أثناء وجودهم بالقرب من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة.
من جانبها، نعت فصائل المقاومة في بيان، "الشهداء الذين ارتقوا مساء الأربعاء رافعين لواء الوطن منتفضين ضمن فعاليات الشباب الثائر، الرافض لاستمرار الظلم والحصار والعدوان المتواصل على الأسرى والمسرى".
وقالت في بيانها، إنها "تحمّل الاحتلال المسؤولية عن كافة الجرائم البشعة التي تضاف لسجله الأسود، وتؤكد أن هذه الجرائم لن تدفع شبابنا الثائر للتراجع، أو توقف مسيرة نضال شعبنا نحو تحقيق حريته واستعادة أرضه وحقوقه".
بدورها، نعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة الشهداء، وحمّلت الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن كل قطرة دم فلسطينية تسقط".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، إنه "جرت في الساعات الأخيرة أعمال شغب عنيفة بمشاركة مئات الفلسطينيين بالقرب من السياج الأمني شمال قطاع غزة حيث تم رصد عدة حوادث لتفعيل عبوات ناسفة وإلقاء قنابل يدوية".
وأضاف أنه "تم رصد محاولة لتفعيل عبوة ناسفة نحو قواتنا، حيث انفجرت العبوة داخل قطاع غزة وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص الذين كانوا بالقرب منها".