قال ميخائيل فيديرنيكوف حاكم منطقة بيسكوف على تليغرام إن الجيش الروسي صد هجوماً بطائرة مسيرة على مطار المدينة التي تحمل الاسم نفسه وتقع في غرب روسيا، وذلك يوم الثلاثاء 29 أغسطس/آب 2023. في الوقت نفسه كشف مسؤولون بالطيران المدني الروسي أنه تم إغلاق المجال الجوي حول مطار فنوكوفو في موسكو جراء الهجوم.
وصدر أمر الإغلاق بعد أن قال مسؤولون إن الجيش يصد هجوماً بطائرة مسيرة على مطار في مدينة بيسكوف الغربية، مما ألحق أضراراً بأربع طائرات نقل عسكرية.
هجوم بالمسيرات على مطار روسي
في حين أظهرت مقاطع مصورة نشرتها وسائل إعلام روسية دخاناً أسود كثيفاً يتصاعد فوق المطار. واستشهدت بمنشورات لسكان محليين سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار. ونقلت وكالة "تاس" إن 4 طائرات نقل آي. إل-76 تعرضت لأضرار في الهجوم على مطار بيسكوف العسكري في غرب روسيا.
كانت روسيا قد سبق أن أعلنت في أغسطس/آب 2023 عن هجوم بطائرات مسيرة على موسكو؛ مما أدى مجدداً إلى إغلاق مؤقت لثلاثة مطارات رئيسية تخدم العاصمة، إلى جانب مطار آخر في منطقة جنوبية متاخمة لأوكرانيا.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرة مسيرة فوق إيسترا في منطقة موسكو. وتقع إيسترا على بعد نحو 50 كيلومتراً عن الكرملين من ناحية الغرب.
وقالت وكالة تاس للأنباء إن مطارات شيريميتيفو ودوموديدوفو وفنوكوفو في موسكو علقت الرحلات الجوية لساعتين.
وفي منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، قال حاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيرة بالقرب من قرية كوبينو، دون وقوع أضرار أو خسائر بشرية.
لكنه قال إن أربعة أشخاص أصيبوا في قصف أوكراني على قرية أخرى هي أورازوفو. ونشر جلادكوف صوراً تظهر الأضرار التي لحقت بالمباني وبدا سقف إحداها محطماً.
ولم تعلق أوكرانيا على هذه التقارير، وهي نادراً ما تعلن مسؤوليتها عن أي هجمات تقع داخل روسيا التي غزتها قبل أكثر من 18 شهراً.
تكرار القصف وهجمات الطائرات المسيرة
تكررت عمليات القصف وهجمات الطائرات المسيرة عبر الحدود الجنوبية لروسيا خلال الأشهر الماضية، لكن الطائرات المسيرة التي تضرب موسكو هي ظاهرة حديثة.
وأسقطت موسكو طائرتين مسيرتين استهدفتا الكرملين في أوائل مايو /أيار. ومنذ ذلك الحين، تعرض الحي التجاري في العاصمة للقصف عدة مرات، كما تعرضت أجزاء أخرى من المدينة والمنطقة الأوسع للاستهداف أيضاً.
ورغم أن تلك الهجمات لم تسفر عن سقوط وفيات أو أضرار جسيمة في العاصمة، فإنها جعلت الحرب تقترب من سكان موسكو، مما يدحض رواية الكرملين بأن "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا تسير وفقاً للخطة.