قتل 25 شخصاً، بينهم 6 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في اشتباكات بريف دير الزور مع مسلحين عشائريين، وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. واندلعت هذه الاشتباكات على خلفية اعتقال "قسد" قائد مجلس دير الزور العسكري وقادة عسكريين آخرين.
حيث قال المرصد: "قتل 3 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، مساء الثلاثاء 29 أغسطس/آب 2023، في بلدتي العزبة والحريجية بريف دير الزور، خلال الاشتباكات المستمرة مع مسلحين عشائريين من مجلس دير الزور العسكري".
بالتزامن مع الاشتباكات المستمرة في عدة مناطق، استهدفت عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، سيارتين لميليشيا الدفاع الوطني عند معبر الصالحية، وتم تفجير سيارة منهما. وأفاد المرصد بتسجيل خروج المدنيين من المناطق السكنية في بلدة العزبة، بُعيد الاشتباكات.
بينما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر، أن قرى تل فدين ودرينج والعزبة وأبو حمام ومنطقة المعامل تشهد اشتباكات بين التنظيم والمجلس العسكري، حيث قامت عناصر الأخير بمهاجمة نقاط الأول وحواجزه.
كما أوضحت المصادر أن سكان المنطقة يدعمون عناصر المجلس، في حين قام السكان بقطع الطرق بريفي دير الزور الشمالي والغربي.
فيما استهدف مسلحون من مجلس دير الزور العسكري وأبناء بعض العشائر، حاجزاً عسكرياً ومقراً للشرطة العسكرية التابعة لقسد في بلدة غرانيج شرقي دير الزور، بالأسلحة الرشاشة، فيما اشتبكت عناصر الحاجز مع المسلحين.
كما استهدف آخرون مقر القيادة العامة التابع لقسد في الجبل المطل على مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، وسيطروا على حاجزين عسكريين بالقرب من المقر.
في السياق ذاته، سيطرت قوات الكوماندوز والعمليات التابعة لقوى الأمن الداخلي "الأسايش"، على أجزاء من بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي.
بذلك يرتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحين عشائريين منذ بدايتها، الأحد 27 أغسطس/آب، إلى 25، وهم 3 مدنيين (طفلتان وسيدة)، و16 من المسلحين العشائريين، و6 عناصر من قسد، وأصيب 15 شخصاً بجروح.
حسب وكالة الأناضول، بدأ التوتر بين الجانبين إثر مخاوف لدى ما يسمى المجلس العسكري الذي يقوده الخبيل من قيام التنظيم بدعم أمريكي باستبداله بمجموعة "الصناديد" العسكرية المنضوية تحت سقف "بي كي كي".
نتيجة ذلك عارض "المجلس العسكري" نقل التنظيم لعناصر مجموعة "الصناديد" إلى شرق نهر الفرات في دير الزور. واندلعت اشتباكات بين عناصر "المجلس العسكري" وما يسمى الشرطة العسكرية التابعة للتنظيم في 25 يوليو/تموز الماضي إثر هذا الخلاف.
يضم "المجلس العسكري" عناصر من عشائر العقيدات وبوسرايا والبقارة العربية في شرق الفرات بمحافظة دير الزور، فيما تشكّل عشيرة "شمر" العمود الفقري لمجموعة "الصناديد"، وكلا المجموعتين عملت خلال السنوات الماضية تحت مظلة التنظيم.
فيما يبلغ عدد عناصر "المجلس العسكري" نحو 4 آلاف، فيما يراوح عدد عناصر "الصناديد" بين ألفين و3 آلاف شخص.