قال جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية، الجمعة 25 أغسطس/آب 2023، إن أوكرانيا شنت هجوماً بطائرات مسيّرة على قاعدة للجيش الروسي في عمق شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا، في حين أفاد سكان بسقوط ضحايا ووقوع انفجارات، في وقت تعرّض فيه مطار موسكو لهجوم جديد بطائرة مسيرة.
فيما أعلنت روسيا في وقت سابق أمس، عن وقوع واحدة من أكبر الغارات الجوية الأوكرانية المنسقة فوق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لكنها قالت إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت جميع الطائرات المسيرة وعددها 42، قبل أن تضرب أهدافها في شبه جزيرة القرم.
فيما قال مسؤولون بالمخابرات الأوكرانية إن الهجوم أصاب لواء الدفاع الساحلي الروسي 126، المتمركز في بيريفالنوي، وهي بلدة تبعد أكثر من 200 كيلومتر عن الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، وقال أندري يوسوف، المتحدث باسم جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية، وفقاً لموقع ليجا.نت الأوكراني "نؤكد وقوع ضربة".
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، قائلة إنها أرض روسية، وتقول الولايات المتحدة إنها تدعم الهجمات الأوكرانية على أهداف عسكرية روسية في شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود، لأنه ينبغي أن تكون منزوعة السلاح.
وبالتزامن قالت روسيا إن موسكو تعرضت لهجوم جديد بطائرة مسيرة في الساعات الأولى من صباح السبت، وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرة بدون طيار فوق منطقة إسترا في موسكو.
وذكرت وكالة تاس للأنباء أن ثلاثة مطارات رئيسية في موسكو علقت رحلاتها، فيما أبلغ الجيش الروسي عن هجمات أوكرانية متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ على الأراضي الروسية خلال الأيام القليلة الماضية.
هجمات متكررة على موسكو
يشار إلى أنه نادراً ما كانت موسكو، الواقعة على بعد 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، تتعرض لهجمات، منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، إلى أن وقعت هجمات عدة بطائرات مسيّرة هذا العام.
ويأتي هذا بعد أسابيع على انطلاق الهجوم الأوكراني المضاد، الذي يهدف إلى استعادة الأراضي التي تحتلها روسيا، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هذه الهجمات "كانت مستحيلة لولا المساعدة التي تُقدمها لنظام كييف الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي".
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط موسكو لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.