ظهر قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، الخميس 24 أغسطس/آب 2023، لأول مرة علناً منذ بدء الحرب، خارج مقر قيادة الجيش ومجمع وزارة الدفاع، وفق ما جاء في بيان صادر عن الجيش السوداني.
وكالة رويترز قالت إن البرهان، الذي يتمركز في المجمع الذي يضم مقر قيادة الجيش في الخرطوم، لم يظهر في مقاطع فيديو منذ أسابيع، بينما تسيطر قوات الدعم السريع شبه العسكرية على معظم أنحاء العاصمة خارج قواعد الجيش.
بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن القائد العام للجيش السوداني أجرى جولة واسعة لمواقع عسكرية بالخرطوم وأم درمان وبحري، فجر الخميس، كما نشر الجيش على صفحته في فيسبوك مقطع فيديو للبرهان وهو "يخاطب جنوده في منطقة وادي سيدنا العسكرية".
ظهور عبد الفتاح البرهان بين جنوده يأتي وسط اشتداد حدة الاشتباكات في مناطق متفرقة من السودان، خاصةً في الخرطوم وأم درمان، حيث تضاربت الأنباء، الثلاثاء، بشأن السيطرة على مقر "سلاح المدرعات" التابع للجيش السوداني جنوبي الخرطوم.
إذ قال الجيش السوداني الذي يقوده البرهان في بيان: "تمكن سلاح المدرعات مجدداً من دحر محاولة هجوم فاشلة من قبل ميليشيات المتمرد (محمد حمدان دقلو) حميدتي، (الدعم السريع)، التي لاذت بالفرار بعد تلقيها خسائر كبيرة".
أضاف الجيش: "تبسط قواتنا حالياً كامل سيطرتها على سلاح المدرعات، وفي كامل الجاهزية للتصدي لأي محاولات جديدة". ويقع "سلاح المدرعات" بمنطقة "الشجرة" العسكرية جنوبي الخرطوم، في مقر مساحته 20 كلم مربعاً.
من جانبها، قالت قوات "الدعم السريع"، التي يقودها حميدتي، إنها "حققت انتصاراً جديداً على قوات الانقلابيين (الجيش) بقيادة المدرعات، وتمكنوا من السيطرة على مجمل المعسكر، ما عدا جيوباً صغيرة جارٍ التعامل معها".
أضافت القوات في بيان عبر حسابها على منصة "إكس": "تمكنت قواتنا من السيطرة على 101 دبابة و90 مدرعة و21 عربة قتالية، وكميات من الأسلحة والذخائر، وما زالت عمليات الحصر".
فيما يتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة حميدتي، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.