قالت وكالة تاس الروسية للأنباء، نقلاً عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، إن مطارات موسكو علقت الرحلات الجوية الأربعاء، 23 أغسطس/آب 2023، بعد انفجارات هزت العاصمة الروسية، فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تعليقاً على الموضوع إن بلاده لا تشجع أو تتيح القدرة على شن هجمات داخل روسيا.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قال إن الأمر متروك لكييف لتختار كيف تدافع عن نفسها في مواجهة "الغزو الروسي"، مشيراً إلى أن بوسع موسكو إنهاء الحرب في أي وقت، وذلك بالانسحاب من أوكرانيا.
وعلقت المطارات الرئيسية في أنحاء العاصمة الروسية مراراً الرحلات القادمة والمغادرة خلال الأيام الماضية، بسبب هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية، فيما ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن دوي انفجار سُمع في حي الأعمال بموسكو في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وشوهد دخان في المنطقة.
فيما كان مبنى في تلك المنطقة الواقعة بوسط العاصمة على بعد خمسة كيلومترات من الكرملين، قد أصيب في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية في وقت سابق.
جاء ذلك بعدما قالت السلطات الروسية إنها أسقطت طائرات مسيرة حاولت مهاجمة العاصمة موسكو، في وقت مبكر اليوم الأربعاء.
وقبل ساعات ذكرت "وكالة تاس" الروسية للأنباء، أن أكبر ثلاثة مطارات في موسكو علقت رحلات الوصول والمغادرة في ساعة مبكرة، وذلك بعد تعرض روسيا لسلسلة هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية، يومي الإثنين والثلاثاء، استهدف بعضها موسكو.
مسؤول للوكالة لم يكشف عن هويته قال إن "المجال الجوي مغلق فوق فنوكوفو وشيريميتييفو ودوموديدوفو"، وأضاف "لا يتم استقبال الرحلات الجوية، وأُرجئت الرحلات المغادرة".
هجمات متكررة على موسكو
يشار إلى أنه نادراً ما كانت موسكو، الواقعة على بعد 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، تتعرض لهجمات، منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، إلى أن وقعت هجمات عدة بطائرات مسيّرة هذا العام.
ويأتي هذا بعد أسابيع على انطلاق الهجوم الأوكراني المضاد، الذي يهدف إلى استعادة الأراضي التي تحتلها روسيا، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هذه الهجمات "كانت مستحيلة لولا المساعدة التي تُقدمها لنظام كييف الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي".
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط موسكو لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.