أصيب مستوطن إسرائيلي، صباح الأحد 20 أغسطس/آب 2023، بنيران الجيش الإسرائيلي، بعد إطلاق النار عليه شمال الضفة الغربية بالخطأ، ظناً أنه فلسطيني، وذلك في وقت يطارد فيه جيش الاحتلال فلسطينياً اتهمته تل أبيب بأنه أطلق النار على إسرائيليين اثنين وقتلهما.
الجيش الإسرائيلي قال في بيان نشره على حسابه بتويتر، إن قواته هرعت "إلى نقطة يوجد بها عدد من المشتبه بهم الملثمين قرب مستوطنة معاليه ليفونا"، جنوب نابلس، وأضاف أن القوة شرعت في مطاردة الملثمين وأطلقت تجاههم النار، وأصابت أحدهم.
أضاف الجيش أنه "بعد ذلك اتضح أن المشتبه بهم مواطنون إسرائيليون ملثمون، وتم نقل المصاب لاستكمال تلقي العلاج الطبي في المستشفى، ويجري التحقيق في الحادث، وتفاصيله قيد المراجعة".
جاء هذا فيما يطارد جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء السبت 19 أغسطس/آب 2023، فلسطينياً يقول إنه أطلق النار على إسرائيليين اثنين داخل مغسلة سيارات قرب بلدة حوارة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية، وقتلهما.
كان عدد من المستوطنين تجمعوا عند دوار سلمان الفارسي قرب بلدة حوارة، وهاجموا مركبات فلسطينية خلال عبورها الشارع الرئيسي الذي يمر من البلدة، كما هاجموا منزلاً على أطرافها.
الجيش الإسرائيلي ذكر أنه فرض طوقاً أمنياً مشدداً في محيط مدينة نابلس، وأغلق عدداً من الحواجز العسكرية عقب عملية إطلاق النار التي قُتل فيها إسرائيليان يبلغان 60 و30 عاماً.
من جانبه، أكد الناطق باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، أن "عملية إطلاق النار في بلدة حوارة هي نتاج وعد المقاومة الثابت والمستمر بالدفاع عن الشعب الفلسطيني والرد على جرائم الاحتلال وحماية المسجد الأقصى من خطر التقسيم والتهويد".
أضاف القانوع أن "المقاومة الفلسطينية وأبطالها الثائرين حطموا هيبة جيش الاحتلال وقطعان مغتصبيه".
وفي وسط الضفة، هاجم المستوطنون مركبات الفلسطينيين خلال تنقلهم عبر حاجز بيت أيل، المدخل الشمالي لمدينة رام الله.
بدورها، أعلنت مديرية التربية والتعليم الفلسطينية، جنوبي نابلس، في بيان صحفي، تعليق الدوام لطلبة المدارس في بلدة حوارة، اليوم الأحد 20 أغسطس/آب 2023 "بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على البلدة".
مع العملية التي نُفِّذت أمس السبت يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين في عمليات نُفِّذت منذ مطلع العام الجاري إلى 33 قتيلاً، كما ترتفع العمليات التي نُفِّذت في حوارة إلى 10، بحسب ما قالت مواقع فلسطينية.
ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد، جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.
بحسب إحصاء لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن التصعيد في الضفة تسبب منذ بداية العام الحالي في استشهاد ما لا يقل عن 218 فلسطينياً، ومقتل نحو 30 إسرائيلياً، وأوكرانية وإيطالي.