وصلت إلى السودان، الأربعاء 16 أغسطس/آب 2023، طائرتان تحملان مساعدات طبية مقدمة من دولة قطر، في إطار جسر جوي لنقل 62 طناً من الأدوية، فيما قدم الهلال الأحمر القطري دعماً لمستشفى فلسطيني في قطاع غزة.
وقال الهلال_الأحمر القطري في تغريدة عبر تويتر، إنه قدم دعماً لمستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة لتركيب نظام طاقة شمسية، من خلال تركيب 498 لوح طاقة شمسية لتجاوز انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية المنقذة للأرواح، بتكلفة إجمالية تقدر بقرابة 400 ألف دولار.
وفي مطار بورتسودان شرقي السودان، كان في استقبال الطائرتين وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، وسفير قطر في الخرطوم محمد بن إبراهيم، بحسب بيان لوزارة الصحة السودانية.
ونقل البيان عن وزير الصحة السوداني، قوله إن "هذه المنحة تأتي دعماً من الأشقاء في دولة قطر، وهي امتداد لكثير من المساعدات التي قدمتها الدوحة".
وذكر أن "طائرات الجسر الطبي القطري عبارة عن شحنة تصل في مجملها إلى عدد 4 طائرات تحمل على متنها 62 طناً من أدوية السرطان وأدوية زراعة الكلى ومستهلكات جلسات غسيل الكلى".
وأضاف الوزير السوداني: "المنحة بتبرع كريم من محسنين بدولة قطر وبتنفيذ من قطر الخيرية وبمشاركة وقف الخيرات التركية ووزارة الصحة التركية التي وفرت الشحن الجوي وسهلت الإجراءات المتعلقة بالشحن للسودان".
وأشار إلى أن أدوية السرطان "لم تصل البلاد منذ بداية الحرب"، معتبراً وصولها "بمثابة أمل لسد الفجوة في نقص أدوية السرطان".
وشكر الوزير السوداني "دولتي قطر وتركيا لتقديم وإيصال الإمداد الدوائي".
بدوره، أكد السفير القطري، وفق البيان، أن "المساعدات للأشقاء في السودان في المجال الطبي والصحي تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين في المجالات كافة".
وأضاف أن "المنحة استجابة لنداء وزارة الصحة السودانية لتوفير أدوية السرطان والكلى"، مبيناً "الالتزام بالقائمة التي قدمتها الوزارة".
وأردف أن "الجسر عبارة عن 4 طائرات تحمل أدوية تخصصية، وهي امتداد لجسر سابق من 12 طائرة تحمل مواد طبية وإغاثية".
وفي 3 أغسطس/آب الجاري، وصلت طائرة قطرية محملة بـ14 طن مساعدات غذائية وطبية إلى السودان، مقدمة من صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.