فكَّكت الشرطة الإسبانية منظمة إجرامية هرَّبت مهاجرين سوريين من لبنان إلى إسبانيا وألمانيا والنرويج عبر 3 قارات، وتعاونت الشبكة مع منظمات إجرامية في دول أخرى، وكانت تتلقى أموالاً من خلال "حوالات" مكنتها من جني نحو 2,5 مليون يورو.
حيث قالت الشرطة، في بيان، الأحد 13 أغسطس/آب 2023، إنها فكَّكت "في إسبانيا البنية اللوجستية لمنظمة إجرامية متخصصة بتهريب مهاجرين سوريين"، وذلك "بالتعاون مع يوروبول والشرطة الفدرالية الألمانية"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كما أوقف 19 شخصاً للاشتباه في "انتمائهم إلى منظمة إجرامية، والضلوع في الهجرة غير الشرعية"، ووضع 6 منهم في الحبس الاحتياطي.
فيما أوضحت الشرطة الإسبانية أن "طريق الهجرة مر عبر 3 قارات: آسيا وإفريقيا وأوروبا، من طريق الجو والبحر والبر"، ودفع كل مهاجر للمهربين "20 ألف يورو".
بينما تعاونت الشبكة مع منظمات إجرامية في دول أخرى، وكانت تتلقى أموالاً من خلال "حوالات" مكَّنتها من جني نحو 2,5 مليون يورو.
بحسب عناصر التحقيق الأولى، كان المهاجرون ينطلقون من لبنان، حيث يمرون من مطار بيروت إلى مصر مقابل 4000 يورو. ومن هناك، يمر السوريون براً إلى ليبيا وتونس والجزائر مقابل 3500 يورو.
المرحلة الأخيرة تنطلق من مدينتي وهران ومستغانم الجزائريتين، حيث يُنقلون في قوارب إلى الساحل الإسباني مقابل 10 آلاف يورو.
بمجرد وصولهم إلى إسبانيا، يعبر المهاجرون بالسيارة إلى مدريد وكوينكا وتوليدو (وسط)، حيث يظلون مختبئين في ظروف مزرية مقابل 250 يورو في الأسبوع حتى حصولهم على أوراق.
حسب وكالة الأنباء الفرنسية فإنه بمجرد حصول مهاجرين سوريين على الوثائق، يمكنهم إما البقاء في إسبانيا وإما الذهاب إلى ألمانيا أو النرويج (مقابل 1000 و2000 يورو).
تجدر الإشارة إلى أن ملايين السوريين غادروا بلدهم نحو دول أوروبا، وخصوصاً ألمانيا، منذ اندلاع الحرب الأهلية بعد قمع نظام بشار الأسد ثورة شعبية سلمية في عام 2011.
