أثار وقف بث تلفزيون لبنان الحكومي الجدل، الجمعة 11 أغسطس/آب 2023، ما دفع وسائل الإعلام للحديث عن إغلاقه بسبب تأخر صرف مستحقات الموظفين في المؤسسة، فيما كشف وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زياد المكاري حقيقة الأمر.
إذ قال المكاري، في تصريحات لمحطة "MTV" اللبنانية: "تلفزيون لبنان لم يُقفل، ولا نية لديّ بذلك، وكل ما نُشر كذب، ونحن نحاول معالجة المشاكل، وغالبية مطالب الموظفين حُققت"، حسب ما نقلت عنه الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
المكاري أضاف: "تلفزيون لبنان سيعاود البث، ونعمل مع جزء من الموظفين".
وكان المكاري أوضح، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقاً: "عطفاً على ما يتم تداوله في الإعلام عن إقفال تلفزيون لبنان، سيكون لي موقف بعد قليل يوضح حقيقة الأمر".
ومن جانبها، قالت ميرنا الشدياق رئيسة نقابة مستخدمي تلفزيون لبنان، الجمعة: "تفاجأ موظفو تلفزيون لبنان اليوم بقرار وقف البث عن تلفزيون لبنان الوطني"، وأضافت في تصريحات لتلفزيون "الجديد"، أن "كل موظفي تلفزيون لبنان مذهولون من هذا القرار، وإن تلفزيون لبنان لم يتوقف عن البث بأحلك الظروف".
وأشارت إلى أن "وزير الإعلام اتخذ القرار بشكل شفهي".
وأوضحت: "قرارنا بالإضراب كان للمطالبة بحقوقنا، فنحن نتقاضى بين مليون و5 ملايين ليرة لبنانية، ومنذ 3 سنوات لم نأخذ حقنا، وتحركنا ليس موجهاً ضد وزير الإعلام".
وأشارت إلى أنها "لم تتواصل مع وزير الإعلام مؤخراً، ولم يتم التواصل معه منذ إعلان الإضراب باليوم الأول، حيث أكد وزير الإعلام حينها أحقية الموظفين في القيام بالإضراب"، حسب قولها.
ويواجه تلفزيون لبنان مشاكل منذ أشهر، من بينها صرف الرواتب ورفض الموظفين الاستمرار بعملهم رغم المحاولات لإيجاد حلول لتلك المشكلات.
يأتي هذا على وقع أزمات متتالية، إذ تعيش البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، ضاعفتها تداعيات جائحة كورونا، وانفجار مرفأ بيروت الكارثي.
وجراء خلافات سياسية، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة جديدة لتحل محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، والتي استقالت بعد 6 أيام من انفجار المرفأ.
