في خطوة قد تعمِّق الأزمة بين بكين وواشنطن، خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن بتصريحات الخميس 10 أغسطس/آب 2023 وصف فيها الصين بأنها "قنبلة موقوتة" بسبب ما تواجهه من تحديات اقتصادية، وأشار إلى أنها تعاني من مشاكل بسبب ضعف النمو.
وقال الرئيس الأمريكي خلال فعالية لجمع تبرعات لأغراض سياسية في يوتا: "لديهم بعض المشاكل. وهذا ليس جيداً، لأنه عندما يواجه أشخاص سيئون مشاكل فإنهم يفعلون أشياء سيئة".
وتعيد تصريحات بايدن للأذهان تعليقات أدلى بها في حملة سابقة لجمع تبرعات في يونيو/حزيران عندما أشار إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ بأنه "ديكتاتور" ووصفت وقتها الصين التصريحات بأنها استفزازية.
وتأتي التعليقات بعد فترة قصيرة من زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين بهدف تحقيق استقرار في العلاقات التي وصفتها بكين بأنها عند أدنى مستوياتها منذ إقامة العلاقات الرسمية في عام 1979.
وأضاف بايدن في تصريحاته: "الصين في مأزق"، وتابع أنه لا يريد أن يلحق ضرراً بالصين وإنما يريد علاقة قائمة على العقلانية معها.
خطوة أمريكية تغضب الصين!
ووقَّع بايدن الأربعاء، أمراً تنفيذياً يحظر بعض الاستثمارات الأمريكية الجديدة في الصين في التقنيات الحساسة مثل رقائق الكمبيوتر، وعبرت الصين، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عن قلقها البالغ وقالت إنها تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ ما تراه من إجراءات.
فيما قال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية لم يذكر اسمه، لموقع يورو نيوز، إن الأمر التنفيذي لبايدن بهذا الشأن "ينحرف بشكل خطير عن اقتصاد السوق ومبادئ المنافسة العادلة التي طالما روجت لها الولايات المتحدة، كما يضر بنظام التجارة الدولية، ويعطل بشدة أمن سلاسل التصنيع والإمداد العالمية".
وأضاف المتحدث: "تعرب الصين عن قلقها الشديد حيال ذلك، وتحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات"، وفق بيان نشرته الوزارة لم يذكر أي إجراءات مضادة محددة.
عملياً تفرض القواعد الجديدة على الشركات الأمريكية والأفراد الأمريكيين إبلاغ الإدارة بتعاملات معيّنة مع الكيانات الصينية المشاركة في أشباه الموصلات الأقلّ تقدّماً، والأنشطة المتعلقة بأنواع معينة من الذكاء الاصطناعي.
ويمكن أن تستغلّ الصين الاستثمارات الأمريكية لتعزيز قدرتها على إنتاج تكنولوجيا حسّاسة ضرورية لتحديث جيشها، بحسب وزارة الخزانة.
لكنّ الوزارة تفكّر في استثناء لبعض الاستثمارات الأمريكية في الأوراق المالية المتداولة علناً، والتحويلات من شركات أُمّ أمريكية إلى فروع.