أعلنت وزارة خارجية مالي، الخميس، 10 أغسطس/آب 2023، تعليق إصدار التأشيرات في فرنسا، رداً على إجراء مماثل من جانب باريس، ، بسبب ما وصفته بـ "عدم الاستقرار الذي يسود منطقة غرب إفريقيا".
وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقع تويتر إنها فوجئت بأنباء حول وضعها على القائمة الحمراء من قبل السلطات الفرنسية، بزعم "التوترات المتفاقمة في المنطقة"، وأضاف البيان أن فرنسا علقت إصدار التأشيرات، وأغلقت خدمة مركز الاتصالات لشركة "كاباغو" المسؤولة عن إصدارها.
وأوضح البيان أنه "من باب المعاملة بالمثل، ستعلق الوزارة إصدار التأشيرات للمواطنين الفرنسيين من القنصلية المالية في فرنسا، حتى إشعار آخر".
انقلاب النيجر
ويشار إلى أنه في 26 يوليو/تموز قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلاباً عسكرياً في النيجر أطاح بحكم الرئيس محمد بازوم، وفي 30 من ذات الشهر منحت المجموعة الاقتصادية بغرب إفريقيا "إيكواس" المجلس مهلة لمدة أسبوع للعدول عن انقلابه.
في أحدث تطورات انقلاب النيجر، أعلن المجلس العسكري عبر التلفزيون الرسمي، الخميس، 10 أغسطس/آب 2023، قائمة تضم 21 شخصاً، قال إنهم سيصبحون وزراء في الحكومة الجديدة، بينما يعقد زعماء دول غرب إفريقيا قمةً للاتفاق على الخطوات المقبلة بشأن النيجر.
إذ يرفض المجلس العسكري، الذي أصاب المنطقة بصدمة حين أطاح بالرئيس محمد بازوم، المبادرات الدبلوماسية، وتجاهل مهلة انتهت في 6 أغسطس/آب، حدَّدتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم للسلطة.
فيما يعقد زعماء دول غرب إفريقيا قمة، الخميس، للاتفاق على خطة عمل فيما يتعلق بملف انقلاب النيجر، بعد رفض قادة الانقلاب هناك التنحي رغم تهديد التكتل باحتمال استخدام القوة لاستعادة الديمقراطية، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
قد تتحول القمة التي تُعقد في العاصمة النيجيرية أبوجا إلى لحظة حاسمة في الأزمة، إذ من المتوقع أن يتفق زعماء المجموعة على الخطوات التالية، التي قد تشمل التدخل العسكري، وهو أمر قال مسؤول في الإيكواس إنه سيكون الملاذ الأخير.
فيما التقى مبعوثون للرئيس النيجيري ورئيس الإيكواس بولا تينوبو بقادة انقلاب النيجر في العاصمة نيامي، أمس الأربعاء، ما أعطى بصيصاً من الأمل بشأن إجراء حوار، بعد أن لاقت بعثات سابقة رفضاً قاطعاً.