“إيكواس” ستعقد قمة بعد تجاهل الانقلابيين بالنيجر لتهديدها.. ومسؤولة أمريكية تجري محادثات صعبة بنيامي

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/08 الساعة 05:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/08 الساعة 05:12 بتوقيت غرينتش
أعضاء من المجلس العسكري في النيجر - رويترز

قرر زعماء مجموعة دول غرب إفريقيا "إيكواس" عقد قمة يوم الخميس المقبل، لمناقشة تجاهل المجلس العسكري في النيجر للمهلة التي حددتها المجموعة لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه، فيما أجرت مسؤولة أمريكية كبيرة محادثات مع قادة الانقلاب دون تحقيق أي تقدم. 

كانت "إيكواس" قد طلبت من قادة الانقلاب، يوم 26 يوليو/تموز 2023، أن يتنحوا عن السلطة بحلول يوم الأحد، 6 أغسطس/آب 2023، وإلا سيواجهون تدخلاً عسكرياً محتملاً، لكن المجلس العسكري ردّ بإغلاق المجال الجوي للنيجر، وتعهد بالدفاع عن البلاد.

لم تصدر "إيكواس" رداً حاسماً بعد انتهاء المهلة، لكنها قالت الإثنين 7 أغسطس/آب 2023، إنها ستعقد قمة يوم الخميس المقبل لبحث الموقف، وهو قرار قال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إنه يتيح مجالاً للوساطة.

تتألف مجموعة "إيكواس" من 15 دولة، وأبدت موقفاً حاسماً حيال الانقلاب الذي وقع في النيجر مقارنةً بالانقلابات السابقة، وهو السابع الذي تشهده المنطقة خلال ثلاث سنوات، وأصبحت مصداقيتها على المحك، لأنها قالت إنها لن تتسامح مع أي انقلابات عسكرية أخرى.

واجهت ""إيكواس" تحدياً كبيراً، بعدما تعهد المجلسان العسكريان الحاكمان في مالي وبوركينافاسو بالدفاع عن النيجر إذا لزم الأمر، ما أدى إلى تفريق وحدة صف "إيكواس". 

جيش مالي قال أمس الإثنين إن البلدين أرسلا وفدين إلى نيامي لإبداء الدعم، وفي وقت لاحق أكد أحد ممثلي الوفد المالي مجدداً دعم بلاده للمجلس العسكري.

مسؤولة أمريكية بالنيجر 

في موازاة ذلك، سافرت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند إلى النيجر، وأجرت محادثات، الإثنين 7 أغسطس/آب 2023، مع كبار مسؤولي المجلس العسكري في البلاد، الذي استولى على السلطة، لكنها لم تحرز أي تقدم في الاجتماعات التي وصفتها بأنها "صعبة".

نولاند قالت في تصريح للصحفيين، إنها كانت في نيامي والتقت بموسى سالو بارمو، الذي أعلن نفسه وزيراً للدفاع في المجلس العسكري بالنيجر، وثلاثة آخرين من حاملي رتبة كولونيل يدعمونه.

أوضحت نولاند أن واشنطن عرضت طرقاً لاستعادة النظام الديمقراطي، لكن مسؤولي المجلس العسكري لم يبدوا اهتماماً يذكر، وأضافت أن الجانب الأمريكي أشار إلى مسائل عرضة للخطر فيما يتعلق بالمساعدة الاقتصادية والمساعدات الأخرى إذا لم يتم عكس الوضع.

نولاند تابعت أن "المحادثات كانت صريحة للغاية، وفي بعض الأحيان صعبة للغاية، لأننا مرة أخرى ندفع من أجل التوصل إلى حل عبر التفاوض. لم يكن من السهل الحصول على قوة دافعة هناك. هم حازمون تماماً في وجهة نظرهم بشأن الكيفية التي يريدون المضي قدماً بها، وهي لا تتماشى مع دستور النيجر".

وشددت المسؤولة الأمريكية على أن "الأمر كان صعباً اليوم، وسأكون صريحة بشأن ذلك"، وفق قولها، فيما أشارت وكالة رويترز إلى أن نولاند تحدثت لساعتين مع بارمو وفريقه، وكانت هناك بعض المحادثات الجانبية، وقوبلت طلباتها للقاء الرئيس المطاح به محمد بازوم أو زعيم المجلس العسكري عبد الرحمن تياني بالرفض.

كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، قد قال أمس الإثنين، إن برامج المساعدات لحكومة النيجر توقفت مؤقتاً بسبب الانقلاب العسكري، وقدّر ميلر قيمة المساعدات بأكثر من 100 مليون دولار، وقال إنها تشمل مساعدات إنمائية وأمنية وأخرى تتعلق بإنفاذ القانون.

أضاف ميلر في مؤتمر صحفي أن المساعدات الأمريكية التي تقدر قيمتها الإجمالية بنحو "مئات الملايين من الدولارات" قد تتوقف إذا لم يُعد المجلس العسكري الحكومة المنتخبة إلى السلطة.

النيجر ونظراً لثرواتها من اليورانيوم والنفط، ودورها المحوري بالحرب ضد المتشددين في منطقة الساحل الإفريقي، فإنها تحظى بأهمية اقتصادية واستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا.

تحميل المزيد