تبون يعلن رفض الجزائر “القطعي” لأي تدخل عسكري بالنيجر.. ومهلة “إيكواس” لقادة الانقلاب تنتهي اليوم

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/06 الساعة 05:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/06 الساعة 05:13 بتوقيت غرينتش
الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون - رويترز

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السبت 5 أغسطس/آب 2023، إن بلاده ترفض قطعاً أي تدخل عسكري في النيجر، التي شهدت انقلاباً أطاح بحكم رئيس البلاد محمد بازوم، فيما تنتهي اليوم الأحد المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) للتراجع عن الانقلاب بالنيجر، ملوحة بتدخل عسكري. 

قناة "النهار" الجزائرية نقلت عن تبون قوله في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، إن "أي تدخّل سيشعل منطقة الساحل (تضم خمس دول هي مالي والنيجر وتشاد وموريتانيا وبوركينافاسو)"، وأضاف "نحن مستعدون لمد يد المساعدة للنيجر، والجزائر لن تستعمل القوة مع جيرانها"، كما دعا إلى ضرورة "العودة للشرعية الدستورية في النيجر".

كانت الجزائر قد حذرت يوم الثلاثاء 1 أغسطس/آب 2023، من مغبة اللجوء إلى تدخل عسكري أجنبي لإعادة النظام الدستوري في النيجر، وقالت الخارجية الجزائرية في بيان إنها "تدعو إلى الحذر وضبط النفس أمام نوايا التدخل العسكري الأجنبي، التي تعتبر للأسف خيارات غير مستبعدة ويمكن اللجوء إليها".

في الوقت ذاته أكدت الجزائر أنها تدعم الرئيس الشرعي للنيجر، محمد بازوم، الذي أطاح به الانقلاب، وقالت إنه "ينبغي أن تتحقق العودة إلى النظام الدستوري بواسطة وسائل سلمية من شأنها أن تُجنب النيجر الشقيق والمنطقة ككل تصاعد وتيرة انعدام الأمن والاستقرار، وتجنب شعوبنا المزيد من المحن والمآسي".

انتهاء مهلة "إيكواس" 

تأتي تصريحات الرئيس الجزائري في وقت شارفت فيه المهلة التي حددتها مجموعة "إيكواس" لقادة الانقلاب في النيجر على الانتهاء، إذ قالت المجموعة، أمس الجمعة، إن مسؤولي الدفاع فيها وضعوا خطة لعمل عسكري إذا لم يتم إسقاط انقلاب النيجر بحلول يوم الأحد 6 أغسطس/آب 2023.

جاء ذلك بعد فشل الوساطة في إنهاء أزمة تهدد الأمن الإقليمي وتجتذب قوى عالمية، واتخذت "إيكواس" موقفاً صارماً من انقلاب الأسبوع الماضي، وهو سابع انقلاب في غرب ووسط إفريقيا منذ عام 2020.

تضم "إيكواس": "غامبيا، غينيا، غينيا بيساو، ليبيريا، مالي، السنغال، سيراليون، بنين، بوركينافاسو، غانا، ساحل العاج، النيجر، نيجيريا، وكوت ديفوار، والرأس الأخضر".

في السياق ذاته، قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن قادة الانقلاب في النيجر طلبوا المساعدة من مجموعة "فاغنر" الروسية للمرتزقة، لمواجهة تدخل عسكري محتمل، وأضافت الوكالة أن الطلب جاء أثناء زيارة قام بها أحد قادة الانقلاب، وهو الجنرال ساليفو مودي، إلى مالي المجاورة؛ حيث تواصل مع قائد من "فاغنر" يفغيني بريغوجين.

في وقت سابق، أمس السبت، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس ستدعم بقوة جهود (إكواس) لإحباط الانقلاب العسكري في النيجر، وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، إن أمام المجلس العسكري في نيامي مهلة حتى يوم الأحد لتسليم السلطة، وإلا فإن تهديد الدول الأعضاء في إيكواس بالتدخل العسكري يجب أن يؤخذ "على محمل الجد".

يُشار إلى أن النيجر تتمتع بأهمية استراتيجية للولايات المتحدة والصين وأوروبا وروسيا؛ نظراً لثرواتها من اليورانيوم والنفط ودورها المحوري في التصدي لمتمردين متشددين في منطقة الساحل.

تحميل المزيد