تجددت الاشتباكات المسلحة، مساء الأربعاء 2 أغسطس/آب 2023، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، بين قوات الأمن التابعة لحركة "فتح" ومجموعات إسلامية، عقب وقف لإطلاق النار استمر نحو 24 ساعة، فيما أكدت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية مقتل شخص وإصابة آخرين بعد تجدد الاشتباكات.
وبذلك تكون حصيلة القتلى ارتفعت إلى 12 بعد أن وصلت سابقاً إلى 11 قتيلاً وأكثر من 60 جريحاً وفق مصدر طبي لـ"الأناضول"، جراء الاشتباكات التي اندلعت مساء السبت بين حركة "فتح" وفصائل إسلامية.
وتستخدم في الاشتباكات القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، فيما طال الرصاص الطائش والقذائف شوارع رئيسية في مدينة صيدا، وفق المصدر ذاته.
تجدد الاشتباكات
وفي وقت سابقٍ الأربعاء، تجددت الاشتباكات المسلحة بين الطرفين عقب يوم كامل من الهدوء، على أثر اتفاق الثلاثاء، على تطبيق الهدنة التي تم التوصل إليها الإثنين، لاحتواء مواجهات اندلعت بين الطرفين مساء السبت الماضي.
وأفاد مراسل الأناضول بسماع أصوات رشقات نارية وقذائف صاروخية في المخيم الواقع بمدينة صيدا جنوب لبنان.
المخيم كان شهد حالة هدوء حذر، صباح الأربعاء، بعد ما أعلنت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" تشكيلها لجنة ميدانية لتثبيت وقف إطلاق النار، وتكليف لجنة تحقيق في اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفع الغطاء عن مرتكبي العملية.
ومساء الثلاثاء، تجددت الاشتباكات بين فصائل إسلامية وقوات الأمن الوطني التابعة لحركة "فتح"، بعد انتهاء اجتماع بين مسؤولين فلسطينيين ولبنانيين في دار الفتوى بمدينة صيدا، برئاسة مفتي لبنان سليم سوسان، تمخض عن اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويعد "عين الحلوة"، الذي تأسس عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم نحو 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تقدر إحصاءات غير رسمية سكان المخيم بما يزيد على 70 ألف نسمة على مساحة محدودة.
ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيماً، تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية.