نقلت وكالة أسوشيتيد برس، الخميس 3 أغسطس/آب 2023، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن اثنين من جنود البحرية الأمريكية اعتُقلا بتهم تتعلق بالأمن القومي ووجود صلات مع الصين.
وأضاف التقرير أن بحاراً عمره 22 عاماً، على قوة سفينة في سان دييغو، اعتُقل يوم الأربعاء، في تهم تتعلق بالتجسس، تشمل التواطؤ لإرسال معلومات خاصة بالدفاع الوطني إلى المسؤولين الصينيين.
وذكر التقرير أن بحاراً آخر اعتُقل في قاعدة بحرية بمقاطعة فينتورا إلى الشمال من لوس أنجليس، واتُّهم بالتآمر وتلقي رشوة من مسؤول صيني.
يأتي ذلك بعد أيام من تقرير كشف أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعتقد أن الصين زرعت فيروساً في شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات بالقواعد الأمريكية.
حيث تعتقد الإدارة الأمريكية أن الصين خبَّأتها بعمق داخل الشبكات التي تتحكم في شبكات الكهرباء وأنظمة الاتصالات وإمدادات المياه التي تغذي القواعد العسكرية في الولايات المتحدة وحول العالم، وفقاً لمسؤولي الجيش والاستخبارات والأمن القومي الأمريكيين.
أثار هذا الاكتشاف مخاوف من أن القراصنة الصينيين قد أدخلوا شفرةً مصمَّمة لتعطيل العمليات العسكرية الأمريكية في حالة حدوث صراع، وضمن ذلك إذا تحركت بكين ضد تايوان في السنوات المقبلة.
من جانبه، قال أحد المسؤولين في الكونغرس إن البرنامج الضار "قنبلة موقوتة" يمكن أن تمنح الصين القدرة على مقاطعة أو إبطاء عمليات الانتشار أو الإمداد العسكري الأمريكي عن طريق قطع الطاقة والمياه والاتصالات عن القواعد العسكرية الأمريكية. لكن تأثيرها قد يكون أوسع بكثير، لأن البنية التحتية نفسها غالباً ما تزود منازل وشركات الأمريكيين العاديين، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.
بحسب الصحيفة، فإن هناك جدلاً داخل الإدارة الأمريكية حول ما إذا كان الهدف من العملية هو في المقام الأول تعطيل الجيش، أو الحياة المدنية، على نطاقٍ واسع في حالة نشوب صراع. لكن المسؤولين يقولون إن عمليات البحث الأولية عن الشيفرة ركزت أولاً على المناطق ذات التركيز العالي للقواعد العسكرية الأمريكية.
وبدأت الإشارات العامة الأولى لحملة البرامج الضارة في الظهور في أواخر مايو/أيار، عندما قالت شركة مايكروسوفت إنها اكتشفت شيفرة كمبيوتر غامضة في أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية في غوام، الجزيرة الواقعة بالمحيط الهادئ ذات القاعدة الجوية الأمريكية الشاسعة، وأماكن أخرى في الولايات المتحدة.
فيما قال أكثر من عشرة من المسؤولين وخبراء الصناعة الأمريكيين في مقابلات على مدار الشهرين الماضيين، إن الجهود الصينية سبقت تقرير مايو/أيار بعام على الأقل، وإن جهود الحكومة الأمريكية لتعقب الشيفرة والقضاء عليها جاريةٌ منذ بعض الوقت.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن الجهود الصينية أكثر انتشاراً مما كانوا يدركون في البداية، لكن المسؤولين يعترفون بأنهم لا يعرفون المدى الكامل لوجود الشيفرة في الشبكات حول العالم.
وأدى اكتشاف البرنامج الضار إلى إطلاق سلسلة من اجتماعات غرفة العمليات بالبيت الأبيض في الأشهر الأخيرة، حيث حاول كبار المسؤولين من مجلس الأمن القومي والبنتاغون ووزارة الأمن الداخلي ووكالات الاستخبارات في البلاد فهم نطاق المشكلة وتحديد رد الفعل.
يأتي الكشف العلني عن عملية البرمجيات الخبيثة في لحظة مشحونة، بشكل خاص في العلاقات بين واشنطن وبكين، في ظل توتراتٍ تشمل التهديدات الصينية ضد تايوان والجهود الأمريكية لحظر بيع أشباه الموصلات المتطورة للغاية للحكومة الصينية.