قال يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، في رسالة صوتية نُشرت الإثنين 31 يوليو/تموز 2023، إن المجموعة لا تجند مقاتلين حالياً لكنها قد تفعل ذلك في المستقبل من أجل عظمة روسيا.
وبات مستقبل قائد المجموعة بريغوجين غير واضح منذ أن قاد تمرداً قصيراً ضد المؤسسة الدفاعية الروسية في أواخر يونيو/حزيران، وقال الكرملين إنه وبعض المقاتلين، الذين قاتلوا في بعض أعنف المعارك في حرب أوكرانيا، سينتقلون إلى روسيا البيضاء.
غير أن بريغوجين حضر اجتماعاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد خمسة أيام من التمرد والتُقطت صور له الأسبوع الماضي، في سانتز بطرسبرغ، حيث استضاف بوتين القمة الروسية الإفريقية.
وقال صوت يبدو أنه لبريغوجين في رسالة نشرتها قناة جراي زون التابعة لـ"فاغنر" على تليغرام: "اليوم نحدد مهامنا التالية، التي تصبح معالمها أوضح وأوضح. ولا شك في أن هذه مهام ستُنفذ باسم عظمة روسيا".
قال الكرملين بعد التمرد الذي وقع في يونيو/حزيران، إن مقاتلي فاغنر الذين لم يشاركوا في التمرد سينتقلون إلى الجيش النظامي وسيوقعون عقوداً مع وزارة الدفاع.
"جهات أخرى من السلطة"
وفي إشارة إلى ذلك على ما يبدو، قال بريغوجين في الرسالة الصوتية إن بعض المقاتلين انتقلوا "للأسف" إلى جهات أخرى في السلطة، لكنه قال إنهم يتطلعون إلى العودة.
وأضاف: "طالما أننا لا نواجه نقصاً في الأفراد، فلا نعتزم القيام بعمليات تجنيد جديدة".
وقال: "مع ذلك، سنكون ممتنين لكم للغاية إذا ظللتم على تواصل معنا، وبمجرد أن يحتاج الوطن إلى تكوين مجموعة جديدة تكون قادرة على حماية مصالح بلدنا، سنبدأ بالتأكيد في التجنيد".
فاغنر في بيلاروسيا وإفريقيا
انتقل بعض مقاتلي فاغنر إلى روسيا البيضاء منذ التمرد وبدأوا في تدريب جيشها. وقال بريغوجين أيضاً في تصريحات نُشرت الأسبوع الماضي، إن فاغنر مستعدة لزيادة وجودها في إفريقيا.
والدور الذي تلعبه فاغنر في إفريقيا، لا سيما في دعم حكومتي مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، مصدر قلق للحكومات الغربية. واتهمتها الولايات المتحدة بارتكاب أعمال وحشية واسعة النطاق، وفرضت عليها عقوبات باعتبارها منظمة إجرامية.
ويقول بريغوجين إن المجموعة تعمل وفقاً لقوانين البلدان التي تنشط فيها. ورحب الأسبوع الماضي، بانقلاب عسكري في النيجر الواقعة بغرب إفريقيا، وبدا أنه يطرح مشاركة مقاتلي المجموعة في إحلال النظام هناك.