أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد 30 يوليو/تموز 2023، أن إسرائيل ستطلق مشروع توسعة للسكك الحديدية بقيمة مئة مليار شيقل (27 مليار دولار) لربط مناطق بعيدة مع تل أبيب، وهو ما يمكن أن يوفر روابط برية مع السعودية مستقبلاً.
جاء هذا الإعلان بعد زيارة قام بها مسؤولون أمريكيون كبار إلى المملكة الأسبوع الماضي للدفع من أجل تأسيس علاقات رسمية محتملة بين السعودية وإسرائيل.
وفي بداية الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي، بدا أن نتنياهو يتجنب أزمة التعديلات القضائية التي تعصف بالبلاد منذ سبعة أشهر وتلحق الضرر باقتصادها وتهز ثقة الحلفاء الغربيين في سلامة الديمقراطية بها.
وبدلاً من ذلك، تحدث عن مبادرات بنية تحتية بما يشمل "مشروع إسرائيل واحدة"، الذي وصفه بأنه مصمم لتقليل مدة التنقل بالقطارات إلى المراكز الحكومية والتجارية في البلاد إلى ساعتين أو أقل.
هذه الخطة هي في الأساس إحياء لفكرة يتم الترويج لها منذ سنوات، لكنها لم تحرز تقدماً يذكر. ووافقت الحكومة في عام 2010 على مبادرة مماثلة بمليارات الشواقل لإنشاء شبكة للسكك الحديدية على مستوى البلاد لكنها لم تكتسب زخماً.
وقال نتنياهو في تصريحات نقلها التلفزيون: "أود أن أضيف أننا في المستقبل سنكون أيضاً قادرين على نقل البضائع بالقطارات من إيلات إلى البحر المتوسط، وسنكون أيضاً قادرين على ربط إسرائيل بالسعودية وشبه الجزيرة العربية عبر السكك الحديدية"، مضيفاً: "نعمل على هذا أيضاً".
من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي إن الفكرة هي أن يكون خط السكك الحديدية فائق السرعة الذي يربط بين الشمال والجنوب جاهزاً في غضون السنوات العشر المقبلة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال الجمعة، إن اتفاقاً ربما يكون في الطريق مع السعودية بعد محادثات أجراها مستشاره للأمن القومي مع مسؤولين سعوديين في جدة؛ بهدف التوصل إلى تطبيع للعلاقات بين المملكة وإسرائيل.
وأضاف بايدن للمساهمين في حملة إعادة انتخابه لعام 2024 في حدث أقيم في فريبورت بولاية مين: "هناك تقارب ربما يكون جارياً".
ولم يذكر بايدن أي تفاصيل عن الاتفاق المحتمل.
ويسعى المسؤولون الأمريكيون منذ شهور للتوصل إلى ما قد يكون اتفاقاً تاريخياً بين السعودية وإسرائيل، لكن السعوديين يقاومون ذلك.