في أول ظهور له منذ أشهر.. حميدتي يدعو لتغيير قيادة الجيش، والسفير الأمريكي بالخرطوم يصل السعودية

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/28 الساعة 17:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/28 الساعة 17:08 بتوقيت غرينتش
محمد حمدان دقلو "حميدتي"، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني - رويترز

في أول ظهور له منذ شهور، دعا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى تغيير قيادة الجيش السوداني من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، لأنها تعمل بتعليمات من قيادة النظام السابق، في الوقت ذاته وصل السفير الأمريكي في الخرطوم إلى السعودية؛ للتشاور بشأن الوضع بالسودان.

وفي تسجيل مصور، نشرته الحسابات الرسمية لقوات الدعم السريع على منصات التواصل الاجتماعي الجمعة 28 يوليو/تموز 2023، قال حميدتي إنه في حال تغيير قيادة الجيش يمكن التوصل إلى اتفاق خلال 72 ساعة.

وظهر حميدتي خلال الفيديو بين جنوده، وأشار إلى أنه يجري تدمير السودان وأنه يتعين التوجه نحو السلام، لكنه قال: "يجب أن يسلم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والقادة الآخرون أنفسهم".

وتابع أنه يعتذر لكل السودانيين والسودانيات بسبب الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، والتي وصفها بـ"اللعينة".

كما قال قائد قوات الدعم السريع إنه يتبرأ ممن وصفهم بالمتفلتين، في إشارة إلى الاتهامات الموجهة لعناصر من "الدعم السريع" بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.

ولم تذكر قوات الدعم السريع تاريخ أو مكان تسجيل المقطع المصور لقائدها.

ويعد هذا ثاني ظهور علني لحميدتي بين قواته منذ اندلاع القتال، وكانت قوات الدعم السريع نشرت سابقاً تسجيلات صوتية أو بيانات تحدث فيها حميدتي عن الأوضاع الراهنة.

السفير الأمريكي في الخرطوم يصل للسعودية

في غضون ذلك، أعلن السفير الأمريكي في الخرطوم جون غودفري، الجمعة، وصوله إلى السعودية؛ للتشاور بشأن جهود حل أزمة السودان.

إذ قال غودفري في بيان نشرته السفارة الأمريكية في الخرطوم: "يسعدني أن أعود إلى السعودية؛ للتشاور مع الشركاء بشأن الجهود المتعلقة بالسودان"، دون مزيد من التفاصيل.

والخميس، أعلن الجيش السوداني عودة وفده التفاوضي إلى البلاد للتشاور، في حين قالت قوات "الدعم السريع" إن وفدها باقٍ بمدينة جدة السعودية.

وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/أيار الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين الجيش وقوات "الدعم السريع" أسفرت في الـ11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.

كما تم إعلان أكثر من هدنة، وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين؛ ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.

من جانبه، دعا حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إلى "تكثيف الجهود لإيقاف الحرب في السودان وتحقيق الاستقرار".

جاء ذلك خلال استقباله عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، رئيس "تجمُّع قوى تحرير السودان"، في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وفي تدوينة على فيسبوك، قال مناوي: "استقبلنا الطاهر حجر عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس تجمُّع قوى تحرير السودان، الذي وصل إلى مدينة الفاشر اليوم".

وأضاف: "نسعى إلى عقد مزيد من اللقاءات والحوارات؛ لإكمال مباحثات الخروج من الأزمة الواقعة، من أجل أمن ووحدة البلاد تحت هذه الظروف الحساسة".

ويتبادل الجيش و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

وبين حميدتي ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، خلافاتٌ أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

تحميل المزيد