نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها، الجمعة 28 يوليو/تموز 2023، إنه تمت تسوية 90% من القضايا المتعلقة بديون الدول الإفريقية المستحقة لروسيا، وذلك خلال القمة الروسية الإفريقية التي تعقد في مدينة سانت بطرسبورغ، بحضور الرئيس فلاديمير بوتين وقادة إفريقيا.
وأضاف بوتين أن بلاده ستخصص نحو 90 مليون دولار إضافية للدول الإفريقية لتخفيف الديون، وتابع موضحاً: "حتى الآن، بلغ إجمالي الديون التي شطبناها 23 مليار دولار. وفي آخر الطلبات الواردة من البلدان الإفريقية، سنخصص أكثر من 90 مليون دولار لهذه الأغراض الإنمائية"، حسب ما أفادت به وسائل إعلام روسية.
واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، شركاءه الأفارقة في سانت بطرسبرغ، في إطار قمة روسية إفريقية، وسط مخاوف لدى دول القارة أثارها تخلِّي موسكو عن اتفاقية أتاحت تصدير ملايين أطنان الحبوب الأوكرانية.
علاقات روسية إفريقية
وأكد الرئيس الروسي بوتين أن العلاقات التجارية مع البلدان الإفريقية شهدت نمواً، وزاد معدل مبيعات السلع بنسبة 35% تقريباً، على الرغم من الوباء والعقوبات.
وفي سياق متصل قال الرئيس الروسي إن بلاده مستعدة لتزويد إفريقيا ببعض الأسلحة مجاناً لتعزيز الأمن في القارة، والعمل بشكل أوثق مع أجهزة إنفاذ القانون والمخابرات الإفريقية.
وأضاف أن بلاده ستزيد الصادرات الزراعية، وستظل مورداً للغذاء يمكن الاعتماد عليه. وذكر أن موسكو ألغت ديوناً بقيمة 23 مليار دولار، دون أن يوضح الفترة الزمنية أو يحدد الدول المعنية.
من جانبه، قال رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستان آركانج تواديرا، إن علاقات بلاده مع روسيا ساعدتها على إنقاذ ديمقراطيتها وتجنب حرب أهلية.
وتدخل مقاتلون روس، كثير منهم من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، لصالح الحكومة في 2018 لإخماد حرب أهلية كانت مندلعة منذ عام 2012.
وقال السفير الروسي لدى جمهورية إفريقيا الوسطى في فبراير/شباط إن 1890 "مدرباً روسياً" موجودون هناك.
كما وصلت فرقة من مجموعة فاغنر إلى جمهورية إفريقيا الوسطى هذا الشهر للمساعدة في تأمين استفتاء دستوري سيجرى في 30 يوليو/تموز.
وكان بوتين قد قال، في رسالة ترحيب بعثها إلى المشاركين، ونُشرت الأربعاء على موقع الكرملين: "نعتزم مواصلة تطوير" التعاون مع الدول الإفريقية.
وقالت رئاسة جنوب إفريقيا، في بيان الأربعاء، إن القادة سيناقشون مع بوتين إجراءات لإيجاد "ظروف مواتية لفتح طريق نحو السلام بين روسيا وأوكرانيا".