دعا الأزهر الشريف الشعوب العربية والإسلامية لمواصلة مقاطعة منتجات السويد والدنمارك، رداً على سماحهما لمن وصفهم بـ"المجرمين الإرهابيين" بحرق نسخ من المصحف الشريف، واستفزاز ما يقارب الملياري مسلم حول العالم.
الأزهر الشريف استنكر في بيان نشره، الأربعاء 26 يوليو/تموز 2023، بـ"أشد العبارات إصرار دولتي السويد والدنمارك على تمرير قرارات تفتح الأبواب لسياسات العداء والعنصرية المقيتة ضد الإسلام والمسلمين".
كما عبّر الأزهر في البيان الذي نشره على صفحته في فيسبوك، عن تعجبه من "صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم الخطيرة"، معتبراً أن الصمت "يتضمن تشجيعاً لهذه الدول على الاستمرار في ارتكاب جريمة العداء السافر للإسلام والمسلمين".
فيما طالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات رادعة لوقف الحملات الهمجية العنصرية على الإسلام والمسلمين، وتبني مشروع دولي يجرّم الإساءة للمقدسات الدينية.
كما دعا حكومات العالم الإسلامي، ومنظماته الإسلامية، لضرورة التضامن لاتخاذ موقف موحَّد ومدروس تجاه انتهاكات هذه الدول، التي رأى أنها "لا تفهم إلا لغة المادة والمصالح الاقتصادية".
الأزهر طالب أيضاً "كل مسلم ومسلمة على وجه الأرض، أن يستمروا في مقاطعة منتجات السويد والدنمارك، مهما كانت صغيرة؛ نصرةً لدين الله وكتابه".
فيما أكد البيان ذاته أن "القرآن الكريم سيبقى قبلة النفوس الباحثة عن الحق والخير والجمال، لا يضيره كيد الكائدين، ولا حماقة المتطاولين، ولا مكر الداعمين والمؤيدين".
في وقت سابق، دعا مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الدولَ الإسلامية إلى قطع علاقاتها مع السويد، وذلك على خلفية استمرار سماح السلطات بحرق نسخ من القرآن، وقال إن قطع العلاقات مع ستوكهولم هو واجب ديني.
جاء ذلك في تغريدة نشرها الخليلي على حسابه في موقع تويتر، انتقد فيها إصرار السلطات السويدية على السماح بحرق القرآن، رغم ردود الفعل الغاضبة في العالمين الإسلامي والعربي.
الخليلي قال في تغريدته: "إن تمادي السويد في غرورها، وعدم تراجعها عن تحديها للإسلام والمسلمين- بانتهاك حرمات أقدس مقدساتهم- يضعها في موقف يُوجب على المسلمين مواجهته بصرامة وحزم، فقد أصبح واجباً دينياً قطع جميع العلاقات معها، ومقاطعتها مقاطعة حازمة شاملة لا تراخي فيها".
أضاف الخليلي: "نرجو من جميع الدول الإسلامية وشعوبها مراعاة هذا الأمر، وعدم التساهل فيه".