قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء 25 يوليو/تموز 2023، إن الاحتجاج على "الانقلاب القضائي" الذي قاده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وصل إلى أكثر الأماكن حساسية في إسرائيل، بعد أن أعلن علماء نوويون أعضاء في لجنة الطاقة الذرية أنهم يفكرون في الاستقالة بعد إقرار قانون "الحد من المعقولية".
يأتي ذلك تزامناً مع اتساع رقعة رافضي الامتثال لاستدعاءات الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي من قوات الاحتياط والقوات النظامية، وتهديد النقابات العمالية بإضراب شامل يشل جل القطاعات في إسرائيل، احتجاجاً على إضعاف السلطة القضائية بعد تصديق الكنيست على القانون المثير للجدل، الإثنين 24 يوليو/تموز.
قناة "13" الإسرائيلية قالت إن الغضب من إقرار "الانقلاب القضائي"، وصل إلى أكثر الأماكن حساسية في إسرائيل، وأوضحت أن بعض كبار العلماء النوويين الإسرائيليين، وهم أعضاء في لجنة الطاقة الذرية، يفكرون في الاستقالة، ويهددون بالانسحاب وترك مهامهم.
كما أضافت القناة أن الحديث يدور عن أشخاص يحملون على أكتافهم البرنامج والقدرات النووية لدولة إسرائيل، وهم عشرات من العلماء والخبراء النوويين المسؤولين عن تطوير القدرات النووية، ما يهدد مستقبل واحد من أهم القطاعات في البلاد.
حسب القناة الإسرائيلية فإنه حتى يومنا هذا "لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة للعلماء الذين يعملون في مفاعل ديمونا النووي في جنوب إسرائيل"، فهم يعملون في أكثر الأماكن حساسية، وهم غير مرغوب فيهم خلال سفرهم إلى دول أخرى بسبب طبيعة عملهم، ويتجولون تحت حراسة مشددة خوفاً على حياتهم من محاولات إيران استهدافهم، بحسب القناة 13.
حتى اللحظة لا يوجد إجماع كلي بين العلماء والخبراء النوويين الإسرائيليين، فكل واحد منهم يقرر بنفسه خطواته المقبلة رداً على التصدع الذي شقّ المجتمع الإسرائيلي في أسوأ مشهد في تاريخه بسبب "الانقلاب القضائي". "النقاش لا يزال جارياً بين العلماء أنفسهم وأسلافهم في المنصب، وكذلك مع قادة المجتمع العلمي العسكري في إسرائيل"، وفق ما جاء في تقرير القناة.