كشف الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء 25 يوليو/تموز 2023، عن بدء تقييم جميع الطرق البديلة الآمنة لتصدير الحبوب الأوكرانية إلى العالم، في أعقاب إعلان روسيا وقف العمل باتفاقية التصدير عبر البحر الأسود، فيما قال يانوش فويتشوفسكي، مفوض الزراعة في الاتحاد، إن التكتل مستعد لتصدير جميع السلع الزراعية الأوكرانية تقريباً عبر ممرات التضامن.
دول بديلة لروسيا
بدوره كشف متحدث المفوضية الأوروبية، أدالبرت جانز، في تصريحات صحفية، أن التكتل "تلقى رسالة من ليتوانيا، تضمنت اقتراحاً بشحن الحبوب الأوكرانية إلى العالم من موانئ دول البلطيق"، ووصف ممر البلطيق بأنه "خط مهم للغاية"، مشيراً إلى أن الموانئ في دول البلطيق "يمكن أن تكون وسيلة بديلة وموثوقة لشحن الحبوب الأوكرانية".
كما لفت المسؤول الأوروبي إلى أن موانئ دول البلطيق يمكن أن تسمح بإرسال 25 مليون طن من الحبوب سنوياً إلى الأسواق العالمية.
وفي السياق، قال مفوض الزراعة في الاتحاد الأوروبي، يانوش فويتشوفسكي، في مؤتمر صحفي: نحن مستعدون لتصدير كل شيء تقريباً عبر مسارات التضامن".
ويشار إلى أن "مسارات التضامن" هي ممرات برية داخل الدول الأوروبية المجاورة لأوكرانيا، بعيداً عن البحر الأسود.
وشدد المفوض الأوروبي على أن مساعدة الاتحاد الأوروبي في تعويض تكلفة نقل الحبوب الأوكرانية عبر أراضي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هي قضية ملحة، لارتفاع تكلفة النقل البري عن النقل البحري.
أزمة تصدير الحبوب الأوكرانية
وفي 17 يوليو/تموز الجاري، رفضت روسيا تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، وقالت إنها "ستمدد حال تنفيذ الجزء الروسي منها".
فيما اشتكت روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها، على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا، أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضاً لسلسلة الغذاء العالمية.
ووقعت الاتفاقية بإسطنبول، في يوليو/تموز 2022، بين روسيا وأوكرانيا، بوساطة تركيا والأمم المتحدة، للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.
ومددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهّلت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية، التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد شن موسكو عملياتها العسكرية.