تحاول القوات الروسية خداع الاستخبارات الأوكرانية من خلال رسم صور لطائرات مقاتلة في مطارٍ بالقرب من شبه جزيرة القرم، التي تسيطر عليها روسيا، وذلك للتشويش على الطائرات المسيّرة والأقمار الصناعية الأوكرانية، حسب مجلة NewsWeek الأمريكية، الأحد، 23 يوليو/تموز 2023.
خبير الاستخبارات ومحلل الخرائط وصور الأقمار الصناعية، برادي أفريك، شارك صور الأقمار الصناعية التي أظهرت محاولة واضحة للتشويش على الطائرات المسيَّرة والأقمار الصناعية الأوكرانية.
إذ كتب أفريك على تويتر، إلى جانب الصور التي التُقِطَت في الفترة من 26 يونيو/حزيران إلى 16 يوليو/تموز، أن "القوات الروسية رسمت مناطق حديثة في قاعدة ييسك الجوية على شكلٍ يشبه الطائرات العسكرية".
وتُظهِر الصور التي شاركها 5 طائرات متوقفة، بإضافة طائرة على الطائرات الأربعة التي كانت مرسومةً منذ 3 أسابيع.
تقع القاعدة الجوية بالقرب من بلدة ييسك، في منطقة كراسنودار جنوب غرب روسيا، على بحر آزوف، بالقرب من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014.
كما أضاف أفريك: "رُسِمَت هذه الأفخاخ الواضحة خلال الأشهر القليلة الماضية في القاعدة، وهي واحدة من عدة قواعد تستخدمها الطائرات الروسية التي تشن هجماتٍ على أوكرانيا".
الشراك الخداعية
وأُفيدَ بأن روسيا استخدمت الشراك الخداعية طوال الحرب في أوكرانيا. بعد وقت قصير من بدء الغزو، قال مسؤولو المخابرات الأمريكية إن صواريخ إسكندر-إم الروسية، التي يُعتقد أنها أُطلقت من قاذفات متحركة في بيلاروسيا وروسيا، كانت تنشر ذخائر على شكل أسهم لخداع أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، حسبما ذكرت صحيفة Telegraph البريطانية.
وحتى قبل بدء غزو موسكو، أفادت أنباءٌ بأن روسيا نشرت "جيشاً خادعاً" من الدبابات والصواريخ والطائرات المقاتلة المطاطية القابلة للنفخ لخداع كييف وحلفائها.
وورد أن أوكرانيا مارست الخداع أيضاً، إذ قالت شركة Inflatech التشيكية، المتخصصة في صناعة الأفخاخ العسكرية، إنها تعتقد أن ثُلث صواريخ هيمارس التي زعمت روسيا أنها دمرتها، كانت في الواقع أفخاخاً قابلة للنفخ من إنتاجها.
إذ قالت الشركة للتلفزيون التشيكي إنها يمكن أن تنتج 35 من الشراك الخداعية شهرياً، ويمكن استخدامها لإهدار الذخائر الروسية. يمكن نفخ الشراك الخداعية باستخدام منفاخ يعمل بالكهرباء أو الغاز، ويمكن أن يولّد إشارة حرارية بمقدورها أن تخدع مستشعرات الأشعة تحت الحمراء، وفقاً لمجلة Forbes الأمريكية.
السبت، قالت القوات المسلحة الأوكرانية، إن مستودعاً للنفط ومستودعات عسكرية روسية دُمِّرَت في شبه جزيرة القرم بعد أنباء عن انفجارات في شبه الجزيرة المحتلة.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد أعمدة من الدخان من عدة مواقع، بما في ذلك بالقرب من خطوط السكك الحديدية. وأظهر مقطع آخر سحابة دخان تتصاعد فوق سطح منزل، ويُسمَع فيه دوي عدة انفجارات.
إلى ذلك، قال حاكم القرم المُنصَّب من روسيا، سيرغي أكسيونوف، إن طائرات مسيَّرة حاولت قصف البنية التحتية في شبه الجزيرة، التي تعهدت أوكرانيا باستعادتها.
واتهمت موسكو الأسبوع الماضي كييف بالوقوف وراء تفجيرين على الجسر الوحيد الذي يربط شبه الجزيرة المحتلة بروسيا. تبع ذلك وابل من الضربات الروسية على مدينة أوديسا الساحلية الغربية.