لا تزال ليبيا تتلمس طريق الحل السياسي رغم مرور 12 سنة من المراحل الانتقالية، التي لم تكن كافية لخروج البلاد من نفق الأزمة، وسط محاولات مختلفة من الأطراف السياسية للوصول إلى حل، في حين كانت آخر هذه المحاولات لمجلسي النواب والأعلى للدولة، اللذيْن توافقا على السعي لتشكيل حكومة جديدة، من بين أبرز مرشحيها محمد المزوغي.
المزوغي مرشح رئاسي سابق، سبق أن ترشح عام 2021، قبل أن تتحول الانتخابات إلى فرصة ضائعة رغم توحيد المؤسستين التنفيذية والتشريعية حينها، وهو الأمر الذي عبّرت عنه هذه الشخصية السياسية الليبية في حديثها مع "عربي بوست" بأنه يدعو للأسف، داعية إلى تكرار المحاولة، ولكن بإنجاحها هذه المرة.
تشهد ليبيا في الوقت الحالي حكومتين، واحدة في الغرب تحت مسمى "حكومة الوحدة الوطنية" بقيادة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها في طرابلس، وأخرى في الشرق تحت مسمى "حكومة البرلمان" بقيادة أسامة حماد بعد سحب الثقة عن سابقه فتحي باشاغا، ومقرها في بنغازي، الأمر الذي يرى المزوغي أنه يجب أن ينتهي بتوحيد المؤسسة التنفيذية، بحكومة جديدة مصغرة انتقالية تجلب لليبيين الانتخابات، وهي الخطوة المتعثرة حتى الآن.
وأجرى "عربي بوست" مقابلة مع مرشح الحكومة الليبية الثالثة، محمد المزوغي، ليتحدث عن رؤيته للحل السياسي في ليبيا، ونيته الترشح لانتخابات الرئاسة، وحظوظه بالحصول على قبول داخلي، بالإضافة إلى اعتراف دولي في حال تكليفه بحكومة جديدة.
إلى نص المقابلة:
كيف حصلتم على الثقة من المجلس الأعلى للدولة، هل أنت مرشح من هذا المجلس؟
لم يحصل أي مترشح أو راغب في الترشح على ثقة المجلس الأعلى للدولة أو مجلس النواب بشكل رسمي بعد، وكل ما هناك أن ما جرى إعلانه خطوة استباقية، إيماناً منا بأن المتقدم لمثل هذا المنصب من الضروري أن تكون لديه رؤية قابلة للقياس والتثبيت، وفيها شرح مفصل للأزمات وكيفية حلها، في جدول زمني محدد، وهذا ما تقدمنا به للأخوة أعضاء المجلس الأعلى للدولة.
أما فيما يتعلق بأني مرشح المجلس الأعلى للدولة، فهذا سؤال وُجه إليّ كثيراً، ولكن لستُ مرشح المجلس الأعلى للدولة، ولستُ مرشح أعضاء البرلمان، أنا مواطن ليبي مترشح للانتخابات الرئاسية 2021 التي أُوقفت أو لم يتم تنفيذها، والآن رأينا في أنفسنا وفي رفاقنا أن لدينا مشروعاً وبإمكاننا التقدم لمنصب حكومة الأزمة أو الحكومة القادمة، وفقاً لرؤية ومشروع مدروس بعناية.
ندعو أن ننال التوفيق عندما تبدأ الإجراءات الحقيقية أو الخطوة القادمة أو فتح باب الترشح من السلطات المختصة، والمتمثلة في المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب.
ماذا عن الثقة من مجلس النواب، هل هناك بوادر اتفاق بين النواب على حكومتكم؟
هناك توافق وليس اتفاقاً بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، وهناك توافق على فكرة الحكومة القادمة، وبوادر هذا التوافق تتمثل في خروج خارطة طريق من المجلسين، تنص على الآلية وكيفية تشكيل الحكومة القادمة، وهذا ليس سراً، بل تم إعلانه من المجلسين، وجارٍ التثبت والتصديق عليها منهما لتصبح نافذة.
ولكن أعتقد أن هناك توافقاً حول آلية أو هوية الشخصية التي ستقود هذه الحكومة للوصول إلى نتائج من ناحية، وهناك وصف وتوصيف له، وليس كاسم من ناحية أخرى.
كيف تقيّم المنافسة على الحكومة في ظل التوترات السياسية الحالية؟
المنافسة ستكون طبيعية جداً. كل ما هنالك أننا نتمنى أن تكون المنافسة على المشاريع، والإرادة في تحقيق أو خلق حالة من التوافق في المجتمع الليبي حول مشروع معين، يحل الأزمات، ويصل بنا إلى الهدف الأسمى، وهو الانتخابات البرلمانية مستقبلاً بإذن الله.
ماذا سيقدم المرشح محمد المزوغي لليبيا، وما الذي ستقدمه ليكون مختلفاً عن الحكومات السابقة؟
لا أقلل من مشاريع الغير، ممن يرغبون في التقدم لمنصب رئيس الحكومة أو حكومة الأزمة القادمة، ولكن مشروعنا في الأساس يرتكز على خلق حالة من التوافق الحقيقي، وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية والاقتصادية، ومن بعدها ننتقل للمرحلة الثانية.
المرحلة الثانية هي التهيئة للانتخابات البرلمانية والرئاسية، من خلال التوعية الفكرية والتنمية المجتمعية والمصالحة الحقيقية.
هل سيكون لكم دور في الوصول إلى الاستحقاقات التي طال انتظارها (الانتخابات)، وهل ما زلت تنوي الترشح للرئاسة؟
أنا في الأساس مرشح للانتخابات الرئاسية، وإلى هذه اللحظة لدينا أساس قانوني مع المفوضية والدولة الليبية للاستمرار في ذلك، إلا أن الانتخابات لم تنفَّذ سنة 2021، وهذا الشيء أثر فينا، وأثر في جموع الليبيين الناخبين.
أكثر من 2 مليون ناخب تسلموا بطاقاتهم الانتخابية، وكانوا كلهم أمل في أن يخوضوا هذه التجربة، أسوة بدول العالم، ولكن لأهمية هذا الحلم ونزولاً عند رغبة فريقنا والكثير ممن اطلعوا على مشروعنا، تقدمنا لهذه الحكومة لكي نتمكن من تحقيق إجراء الانتخابات.
نحن قدمنا عهداً بأننا سوف نشارك في الحدث الأكبر، الانتخابات البرلمانية والرئاسية، لا سيما في شقها الرئاسي، وستكون الانتخابات الرئاسية الأولى التي تقام على الأرض الليبية.
سوف أشارك في الانتخابات المقبلة كمترشح أو جالب لها.
سأكون جالباً لها من خلال أي وظيفة أخرى تمكن من الوصول إلى هذا الحلم إلى الليبيين، والآن أمامنا مشروع الحكومة المزمع تشكيلها، ونرى أنها فرصة لتحقيق هذا الحلم بإذن الله.
ما هي الرؤى والخطط التي يتطلع للعمل عليها محمد المزوغي بعد حصولكم على الثقة؟
الأحلام والطموحات كبيرة، وكبيرة جداً، لكننا لا نعد بتحقيق المستحيل فقط، بل نعد بأننا سوف نبذل المستحيل مع رفاقنا من خلال مشروع طموح ورؤية طموحة، سقفها تحقيق الانتخابات البرلمانية والرئاسية على الأرض الليبية.
ولكن إلى أن نحقق هذا الهدف، فإن الطريق يمر بمجموعة من المراحل والتهيئة المجتمعية وعملية المصالحة بين الليبيين، وجبر الضرر لليبيين، حتى يستطيع المواطن الليبي أن يفكر ونفسيته وسكينته مرتاحة، ليفكر معنا في الانتخابات، ويكون اختياره موفقاً.
هل ستعمل حكومتكم المنتظرة من كل مدن ليبيا، أم أن الخلافات على الأرض سوف تحول دون ذلك؟
الحكومة لا تزال مقترحاً لم يولد على أرض الواقع، لذلك من غير الممكن تحميلها أعباء أو أشياء في علم الغيب، ولكن بشكل عام، رؤيتنا أن الحكومة سوف تعمل في كامل أرض الجغرافيا في ليبيا، وهذا أمر نكرره ومصرون عليه.
رؤيتنا يطول شرحها، ولكن بالإمكان إدارة الحكومة في العديد من المدن الليبية، فجميع المدن الليبية مؤهلة لإدارة الحكومة أو أن تزاول الحكومة فيها مهامها، لأسباب عدة، أهمها إطفاء حالة من السكينة على مواطنيها الذين شعروا بالتهميش في العديد من مناطق ليبيا، وكذلك للإشراف على مشروعها.
رئيس الحكومة من المفروض أن ينتقل بين المدن الليبية، وذلك كمتابعة لمشاريع الحكومة، خصوصاً أن هذه الحكومة ستأتي في وقت غير اعتيادي وفي زمن غير اعتيادي، فالبلد تمر بأزمة كبيرة جدا، وهي تعتبر أشبه بحالة طوارئ.
يجب على الحكومة الاطمئنان على تنفيذ المشروعات، وأن تدار برأيي من مناطق عدة في ليبيا، وليس من مكان واحد.
نحن زرنا كل المدن الليبية، والتقينا بالعديد من شرائح المجتمع الليبي بمختلف أنواعها، والأرضية المجتمعية مهيأة لاستقبال هذه الحكومة، وهذا مهم جداً، لأن أي حكومة أو أي سلطة من الضروري أن تكون تحظى بالثقة المتبادلة بين الحاكم والمحكوم، لكنها الآن مقطوعة بالكامل.
نحن في خطوة استباقية جُلنا المدن والقرى الليبية، والتقينا العديد من مشائخ القبائل والشباب وشرائح المجتمع، وهذا الأمر عملنا عليه في السابق، وكان القصد منه التهيئة المجتمعية للمستقبل. نحن نتجهز للمستقبل ونختار ما يناسبنا، ونعمل عليه.
لذلك حرصنا على هذه الجولات الميدانية. هناك من يرى أن ما نقوم به مضيعة للوقت، لكن الأمر ليس كذلك، بل خطوة استباقية لإعادة الثقة بين
الحاكم والمحكوم مستقبلاً، بحيث تعمل الحكومة في أي مكان أو مدينة تجد آذاناً مصغية تساعدها في تنفيذ أحكامها وقبول قراراتها.
ما الجديد لدى محمد المزوغي؟
لماذا ترون أن حكومة جديدة مصغرة تمثل حلاً للوصول إلى انتخابات؟
قراراتنا مبنية على العقل وليس العاطفة، فلا يمكن تنفيذ الانتخابات في وجود انقسام حكومي، فنحن أمام حكومتين ومؤسسات اقتصادية منقسمة، في ظل وجود مؤسسات عسكرية منقسمة أيضاً، وأرض تكاد تكون منقسمة في ليبيا.
لا يجوز ومن غير المعقول أن يتم تنفيذ انتخابات رئاسية خصوصاً على كامل الرقعة الجغرافية في ظل هذا الانقسام.
لذلك، وجب توحيد الحكومات، وإخراج حكومة جديدة تبسط سيطرتها على كامل الأرض الليبية، لكي تتمكن من محاورة الجميع، وتكون بين الجميع، وتبسط قراراتها على كامل الأرض الليبية. والأساس أنها ستقدم الخدمة لكل المواطنين الليبيين على حد سواء، مع احترامي لنوايا الآخرين ممن سبقونا والحكومات السابقة.
في حال تكليف محمد المزوغي بتشكيل حكومة هل تعتقد بأنها ستحصل على اعتراف دولي؟
الاعترافات الدولية تحصيل حاصل، الحل ينبع من الأرض الليبية دائماً، فالحل الليبي الليبي هو الأساس.
مشاكل كل الدول التي مرت بتجارب أو أزمات مثل ما نمر به في الدولة الليبية جرى حلها من الداخل. الحلول هي الصادرة من هذه الأرض، من الليبيين فقط، أما مسألة اعتراف المجتمع الدولي من عدمه فهو ليس صك غفران يجري منحه. المجتمع الدولي أرهقناه معنا، وبذل معنا مجهوداً لأكثر من سنة، وهو مصاحب للأزمة الليبية.
كلكم تعرفون أن الأزمة الليبية طافوا بها الكرة الأرضية، من جولات وحوارات تمت على أرض الغير وأخرى جرت على الأراضي الليبية، وهذا دليل على تعاون المجتمع الدولي والدول المتدخلة في الأزمة الليبية.
لكن رسالتي فقط للمجتمع الدولي ولكل الدول المتدخلة في الشأن الليبي، أن تتبنى حالة التوافق التي وصل لها المجلسان، وحالة التهيئة المجتمعية من المجتمع الليبي بالقبول بحكومة أزمة تصل بالبلد إلى الانتخابات، والبناء على حالة التوافق هذه، والتأكيد عليها، ودفع الأطراف الليبية المتصدرة للمشهد السياسي في اتجاه هذا الحل دون تأخير، لأن التأخير والمماطلة قد يضيعان الأمور.
في حال تشكيل حكومة جديدة، فإن الدبيبة موقفه معلَنٌ برفض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، فكيف ينوي محمد المزوغي التغلب على ذلك؟
أنا شخصياً ليس لدي أي عداء مع أي طرف سياسي على الأرض الليبية، وليس لدينا تجارب سابقة بهذا، ولم يسبق أن أخللنا بعهود أو لم نلتزم بأي اتفاقيات.
أنا لست معنياً بتاتاً بالتصادم مع حكومة الوحدة الوطنية أو السيد عبد الحميد الدبيبة، بل بالعكس، أنصح السيد الدبيبة بأنهم قد اجتهدوا، وتمكنوا من حل بعض الأزمات، وأصابوا وأخطأوا وهذه طبيعة البشر، لذلك أدعوه إلى أن يتعاون مع المستقبل القادم.
رسالتي إلى السيد الدبيبة وفريقه، أننا كلنا ليبيون ومعنيون بالحل، وأرى من الجيد أن يتعاون معاً، وأن يتقبل الحكومة القادمة إن وجدت على الأرض الليبية، ثم التوافق عليها من الأجسام والقوى الفاعلة، وفي النهاية كلنا خير وبركة، ونحن كلنا واحد.
إن توفرت الظروف الملائمة لقيام حكومة جديدة، لن نكون في حالة تصادم ولا في حالة ارتقاب، هل يقبل أم لا يقبل بتسليم السلطة، فالقضية أكبر من أشخاص، هي أكبر من محمد المزوغي وأكبر من عبد الحميد الدبيبة، وأكبر من أخي أسامة حماد رئيس الحكومة في الشرق. القضية قضية وطن قد يضيع منا جميعاً. لذلك أنا أدعوهم إلى التعاون والتوافق الحقيقي، من أجل الأجيال القادمة وليبيا المستقبل.
هل هناك أطراف دولية تواصلت مع محمد المزوغي حتى الآن؟
نحن عندما انخرطنا في هذا المشروع، تواصلنا مع كل الأطراف داخلياً وخارجياً. نعتمد أولاً على الداخل الليبي أهلنا وناسنا في كل المدن الليبية مثل ما أسلفت، فقد زرت والتقيت القبائل والقوى الفاعلة على الأرض في العديد من المدن الليبية، للاطلاع على مشاكل الناس، وللوقوف على الأشياء، وللبحث عن المعلومة. وعندما سئُلت عن ماذا يبحث محمد المزوغي في جنوب ليبيا في الصحراء، قلت الحكمة ضالة المؤمن، وأنا أبحث عن الحكمة، ربما أجدها في إحدى القرى أو المدن.
أما بالنسبة للمجتمع الدولي، شئنا أم أبينا فإنه منذ سنة 2011 وليبيا موضوعة تحت البند السابع، بشبه الوصاية، والأزمة تبادلت عليها أطراف إقليمية ودولية.
نحن ملزمون بالتعاون معهم جميعاً في تقاطع المصالح بين الدولة على مسافة واحدة، وبقدر، وسوف نتعاون مع الجميع، مثل تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، ومصر الشقيقة، وتونس الشقيقة، وإخواننا في الجزائر والمغرب، ومع الدول الجنوبية مثل النيجر وتشاد، والسودان.
كل الأطراف المتدخلة في الشأن الليبي واجب على من سيحالفه الحظ في رئاسة الحكومة أو الدولة أن يتعاون مع الجميع، لإعادة الهيبة والسيادة للدولة الليبية.
ما هي رؤية محمد المزوغي الخاصة للحل السياسي في ليبيا؟ وكيف يمكن الوصول إليه، أي ما هي الخطوات لذلك بتقديرك؟
رؤيتنا الخاصة نحتفظ بها لأنفسنا الآن. هي شأن عام، ورؤيتي جزء من رؤية فريق العمل والمستشارين بما يتعلق بالحل. ما تحدثنا فيه نحن بأننا ندعم وبقوة ما اتفقت عليه لجنة 6+6 بخصوص القوانين الانتخابية وخارطة الطريق الصادرة عن الجسمين المناط بهما إيجاد حل سياسي (المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب)، ما علينا إلا أن نسلم لهذه الخارطة وإيجاد حل نهائي. والحل هو بتشكيل الحكومة لا غالب ولا مغلوب.
هناك انسداد سياسي، وحاجة لحكومة أزمة بعدد محدود من الوزارات وبمهام محدودة جداً، على رأسها تحقيق الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
لكن الانتخابات ليست الحل النهائي، هي إيقاف للسقوط الحر للدولة الليبية، وبداية للحل.
ما هي رسائلك التي توجهها إلى الداخل الليبي وإلى الخارج؟
نحن معنيون جميعاً بكل الليبيين والفرقاء السياسيين، والقوى الفاعلة على الأرض الليبية، والشيوخ، والقبائل، والشباب، والشابات، وكلهم معنيون بالحل.
الحل مناط حالياً بفئة معينة فقط، لكن علينا الاجتهاد جميعاً. علينا الأخذ بالأسباب، وأن نأمن لبعضنا البعض، وأن لا نشكك أو نخوّن بعضنا البعض، بل الالتقاء وجهاً لوجه.
التحدث هو أقصر الطرق للوصول إلى نتائج ترضينا جميعاً في حال ضياع الوطن. وبغير ذلك سيضيع عنا جميعاً.
رسالتي إلى الأطراف الدولية والدول المتدخلة في الشأن الليبي، أن عليهم أن يستمعوا إلى الشعب الليبي ورغبته في التحول من الأزمة إلى حل، وإلى اللحاق بركب الدول المتقدمة. لدينا أبناء وأسر يرغبون في حياة آمنة ويرغبون في السلام. على الدول أو مجموعة الدول المتدخلة في الشأن الليبي أن تعي ذلك جيداً.