أجرى البيت الأبيض "بشكل سرّي" بعض التغييرات الطفيفة على روتين العمل اليومي للرئيس الأمريكي جو بايدن للتكيُّف مع كونه أكبر شخص يشغل منصب الرئاسة الأمريكية على الإطلاق، وفق ما أفادت صحيفة The Times البريطانية.
ويرجو الموظفون أن تساعده تلك التعديلات في الوفاء بجدول أعماله الكثيف في ظل اقتراب الحملة الانتخابية للرئاسة خلال العام المقبل.
الخطوات القصيرة!
يأتي ذلك بعد أن تبين منذ عدة أسابيع أن بايدن بات يعتمد على الخطوات القصيرة أثناء دخوله لطائرة الرئاسة، وصار يطلع الطائرة ويهبط منها بعيداً عن الكاميرات وفلاشات التصوير.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية: "هناك عدة عوامل تؤثر في التخطيط لهذا الأمر، منها الطقس، ونوع المطار الذي سنهبط فيه، وما إذا كان هناك تخطيط لأداء التحية الرسمية على مدرج المطار".
أضاف: "وسائل الإعلام غالباً ما تريد الحصول على صورة رسمية بعيد النزول من السلالم العالية للطائرة". ولذلك، "لا توجد قاعدة واحدة حازمة وسريعة في الأمر؛ إنه قرار يُتخذ بناء على مجموعة متنوعة من العوامل التي تتأثر بتجهيزات وظروف مختلفة".
ولما سُئلت كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، عن هذه التغييرات، قالت: "لم ترد إليّ تغييرات معينة ينبغي إطلاعكم عليها. أنا متيقنة من وجود بروتوكول يُستخدم في الطائرة الرئاسية، لكن لم أطلع على تغيير بشأنه".
تغييرات على الروتين اليومي
واستخدم بايدن سلالم الخطوات القصيرة أثناء صعوده إلى الطائرة والهبوط منها خلال جولته في أوروبا في يوليو/تموز الجاري، وأثناء مشاركته في قمة الناتو في ليتوانيا الأسبوع الماضي.
وربما في مثال آخر على سعي المسؤولين للحفاظ على طاقته، فإن بايدن لم يحضر عشاء الزعماء في فيلنيوس، وهي المرة الثالثة التي يفوت فيها عشاء أو يغادره في وقت مبكر منذ العام الماضي.
بايدن سياسي من الطراز القديم ويرى أن ارتداء الملابس الأنيقة من مقتضيات الرئاسة، لكنه صار يتخلى عن الحذاء الرسمي أحياناً خلال الأشهر الأخيرة.
ويقال إنه لا يزال يتألم بعد أن كُسرت عظمة في قدمه أثناء اللعب مع كلابه قبل عامين، وكثيراً ما شوهد وهو يرتدي حذاء "سكيتشرز" رياضي بقيمة 90 دولاراً، وأحياناً بدون جوارب، أثناء السفر.
وقد خلص أحدث فحص طبي له إلى أنه بات يعاني بعض التيبُّس أثناء المشي، وهو أمر كان واضحاً لأي شخص يرى الرئيس الأمريكي بانتظام، ولعل ذلك هو السبب في استعانته بأحذية أقل رسمية.
فيما أشارت التقارير الأخيرة إلى أن بايدن رئيس قوي الشكيمة يصيح بانتظام في الموظفين الذين يُغضبونه، لكن الواقع أيضاً أنه في الثمانين من عمره، وقد صار أقل قوة مما كان عليه من قبل.
وإذا فاز بولاية ثانية العام المقبل وتولى الدورة الرئاسية كاملةً، فسيكون في السادسة والثمانين من عمره حين يترك منصبه.