شهيد وإصابات خلال مظاهرات ضد الاستيطان بالضفة.. والاحتلال يعتدي على مقدسيين أثناء أدائهم صلاة الجمعة

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/21 الساعة 13:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/21 الساعة 15:56 بتوقيت غرينتش
قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي/ الأناضول

استُشهد فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، الجمعة، 21 يوليو/تموز 2023، غرب مدينة رام الله، وأُصيب عشرات آخرون بجروح واختناق بالغاز المسيل للدموع؛ جراء تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات منددة بالاستيطان في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، فيما اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلية على فلسطينيين ببلدة سلوان في القدس المحتلة، خلال تجمعهم لأداء صلاة الجمعة. 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب: "استشهاد الطفل محمد فؤاد عطا البايض (17 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة، أُصيب بها برصاص الاحتلال الحي بالرأس في قرية أم صفا".

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قالت في بيان سابق، إن "إصابتين خطيرتين برصاص الاحتلال الحي في الرأس والبطن، وصلتا إلى المستشفى الاستشاري في قرية أم صفا".

واندلعت ظهر الجمعة، مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في البلدة، خلال تفريق مسيرة منددة بالاستيطان.

وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش استخدم الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع. 

قمع للمصلين بالقدس 

فيما قال شهود عيان للأناضول إن عدداً من الفلسطينيين كانوا يؤدون صلاة الجمعة عندما أطلق عناصر من الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وأضاف الشهود أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت بالضرب على عدد من الفلسطينيين واستخدمت المياه العادمة ضدهم. 

ودعا السكان إلى صلاة الجمعة في خيمة الاحتجاج المقامة في بلدة سلوان، رفضاً لقرارات هدم إسرائيلية تطال العديد من المنازل في البلدة الواقعة جنوب المسجد الأقصى.

وكانت جمعية "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية المختصة برصد الانتهاكات في القدس، أشارت في تقرير، الأربعاء، إلى أنه "تم في النصف الأول من 2023، تنفيذ إجمالي 127 عملية هدم في أنحاء القدس، 73 منها كانت منازل".

وهذا هو الرقم الأعلى في عمليات هدم المنازل الذي يسجل في نفس الفترة (1 يناير /كانون الثاني – 30 يونيو/حزيران) خلال السنوات الست الماضية، وفق التقرير. 

اشتباكات في الضفة 

في السياق، أُصيب عشرات الفلسطينيين بجروح واختناق بالغاز المسيل للدموع، الجمعة، جراء تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات منددة بالاستيطان بالضفة الغربية.

وأفاد مراسل الأناضول بأن مسيرات منددة بالاستيطان على الأراضي الفلسطينية خرجت ببلدات بيت دجن وبيتا وقريوت بمحافظة نابلس وكفر قدوم بمحافظة قلقيلية (شمال)، وبيت أمر بمحافظة الخليل (جنوب)، وأم صفا غربي رام الله (وسط).

وأشعل المشاركون في الاحتجاجات إطارات سيارات تالفة، ونددوا بالاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية، بحسب مراسل الأناضول.

وقال منسق "لجان المقاومة الشعبية" في كفر قدوم، مراد شتيوي، إن 3 شبان أُصيبوا برصاص معدني خلال قمع الجيش للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان بالبلدة.

كما أشار شتيوي، في بيان، إلى أن عشرات المتظاهرين أُصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.​​​​​​​

بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن طواقمها تعاملت مع عشرات الإصابات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في بيت دجن وبيتا بمحافظة نابلس.

وفي بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وعشرات الفلسطينيين.

وأوضح شهود عيان أن الجيش استخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقالت كتيبة "بيت أمر" التابعة لكتائب شهداء الأقصى (حركة فتح)، في بيان، إن مقاتليها تمكنوا من "استهداف قوات الاحتلال على مدخل البلدة بعبوة ناسفة محلية الصنع، وبوابل من الرصاص، محققين إصابة بالغة بجنود الاحتلال وانسحاب مقاتلينا إلى قواعدهم بسلام".

وتشهد مناطق متفرقة من الضفة فعاليات أسبوعية رافضة للاستيطان على خطوط التماس مع الجيش الإسرائيلي الذي يفرق ويلاحق المتظاهرين داخل بلداتهم.​​​​​​​​​​​​​​

تحميل المزيد