أعلنت أوكرانيا، الخميس 20 يوليو/تموز 2023، أنها ستعتبر السفن التي تبحر باتجاه الموانئ الروسية أو الأوكرانية الخاضعة لسيطرة موسكو بالبحر الأسود "ناقلات محتملة لمعدات عسكرية"، وذلك بعد يوم فقط من قرار مماثل اتخذته روسيا.
وأوضحت وزارة الدفاع الأوكرانية أن "القرار يسري اعتباراً من منتصف ليل الخميس (اليوم) (21:00 ت.غ)".
جاء القرار الأوكراني بعد يوم واحد من قرار روسي مماثل، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء 19 يوليو/تموز، أنها ستعتبر جميع السفن المتوجهة إلى الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود "ناقلات محتملة لمعدات عسكرية".
"سنعتبرها طرفاً في الصراع"!
وقالت الوزارة الروسية في بيان، إنه "بدءاً من منتصف ليل 20 يوليو/تموز الجاري، سيتم التعامل مع جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود، على أنها تنقل معدات عسكرية لقوات النظام في كييف".
وفي بيان نُشر على تطبيق تليغرام، قالت الوزارة إنها تعلن الأجزاء الجنوبية الشرقية والشمالية الغربية من المياه الدولية في البحر الأسود "غير آمنة للملاحة"، وإن الدول التي ترفع السفنُ المتجهة للموانئ الأوكرانية أعلامها ستُعتبر أطرافاً في الصراع إلى جانب أوكرانيا.
في المقابل، أعلنت أوكرانيا أن وزارة دفاعها أعلنت أن "الملاحة في الأجزاء الشمالية الشرقية من البحر الأسود وقناة كيرتش-ينيكالي محظورة، اعتباراً من الساعة الـ05:00 (02:00 ت.غ) من صباح اليوم الخميس، بسبب خطورتها"، دون ذكر تفاصيل أكثر.
واتهمت الوزارة الأوكرانية روسيا بـ"انتهاك صارخ للحق العالمي لحرية الملاحة في العالم بأسره"، وأن موسكو "تتعمد تقويض الأمن الغذائي".
كما اتهمت كييف، موسكو بـ"تحويل البحر الأسود إلى منطقة خطر"، محملةً القيادة الروسية المسؤولية عن "جميع المخاطر" في هذا الصدد.
روسيا تنسحب من اتفاق تصدير الحبوب
ويأتي إعلان كييف عقب أيام من إعلان روسيا وقف العمل بصفقة صادرات الحبوب عبر البحر الأسود التي انتهت في 17 يوليو/تموز الجاري؛ اعتراضاً على عدم تنفيذ شروطها ومطالبها في الاتفاقية.
وتطالب موسكو بتنفيذ الجزء الخاص بها من الصفقة والذي يضمن وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، وهو البند الذي لم يتم تنفيذه؛ نظراً إلى وقوف العقوبات الغربية عائقاً أمامه، بحسب ما تقوله روسيا.
واشتكت روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا، أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة أيضاً، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضاً لسلسلة الغذاء العالمية.
وفي يوليو/ تموز 2022، وقَّعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول، اتفاقاً لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية؛ للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية، التي توقفت مؤقتاً بعد بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.
ومُددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهَّلت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد شن موسكو عملياتها العسكرية.