قال حاكم شبه جزيرة القرم المدعوم من روسيا، سيرغي أكسيونوف، الأربعاء 19 يوليو/تموز 2023، إن حريقاً نشب في منطقة تدريب عسكرية في منطقة كيروفسكي بشبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي أعلنت موسكو عن ضمها للأراضي الروسية في العام 2014.
أكسيونوف أشار في رسالة عبر تطبيق تيليغرام إلى أن الحريق أدى إلى إغلاق طريق "تافريدا" السريع، القريب من القاعدة، مشيراً إلى أنه سيتم إجلاء 2000 شخص من 4 مناطق قريبة من قاعدة كيروفسكي.
لم تُعلن روسيا رسمياً عن سبب اندلاع الحريق في القاعدة العسكرية، في حين ذكرت حسابات على تيليغرام مرتبطة بالأجهزة الأمنية الروسية، وأخرى لوسائل إعلام أوكرانية، أن مستودعاً للذخيرة كان يحترق في القاعدة بعدما شنت أوكرانيا هجوماً خلال الليل، فيما لم يتسن التأكد من صحة هذه الرواية من مصادر مستقلة.
من جانبه، نشر سيرهي براتشوك، المتحدث باسم إدارة أوديسا العسكرية في أوكرانيا، مقطعي فيديو لحريق في منطقة غير مأهولة.
في وقت سابق أفادت وكالة أنباء "آر.بي.سي" أوكرانيا، بوقوع انفجارات في منطقة التدريب.
كان جسر القرم الذي يربط بين البرّ الروسي وشبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا قد تعرض لهجوم يوم الإثنين، 17 يوليو/تموز 2023، الأمر الذي أدى إلى توقف حركة المرور على الجسر، قبل أن يتم استئنافها من جديد، وقالت وسائل إعلام أوكرانية إن كييف هي من نفذت الهجوم.
من جانبه، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على جسر القرم بأنه "عمل إرهابي"، وطالب المسؤولين بتقديم مقترحات ملموسة لضمان أمن الجسر، الذي قال إن الهجوم ألحق به أضراراً جسيمة.
من جهتها، ضربت روسيا موانئ أوكرانية، الثلاثاء 18 يوليو/تموز 2023، غداة انسحابها من اتفاق تدعمه الأمم المتحدة للسماح لكييف بتصدير الحبوب.
قيادة العمليات العسكرية الجنوبية في أوكرانيا، قالت إن التفجيرات والحطام المتساقط ألحقا أضراراً بعدة منازل وبنية تحتية لم تحددها في ميناء أوديسا، أحد الموانئ الرئيسية في أوكرانيا، وتحدثت السلطات المحلية في ميكولايف، وهو ميناء آخر، عن حريق كبير هناك.
وقال أندري يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إن الهجمات الروسية على الموانئ تقدم "دليلاً آخر على أن الدولة الإرهابية تريد أن تعرض للخطر حياة 400 مليون شخص، في بلدان تعتمد على الصادرات الغذائية الأوكرانية".
كذلك أعلنت روسيا أنها قصفت مستودع وقود في أوديسا، ومصنعاً لإنتاج طائرات مسيّرة محمولة بحراً في إطار "ضربات انتقامية هائلة"، رداً على هجمات أوكرانية ضد جسر القرم.
بدورها، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت ستة صواريخ (كاليبر) و31 طائرة مسيرة من أصل 36، وقالت موسكو إنها أحبطت هجوماً بطائرة مسيرة أوكرانية على شبه جزيرة القرم، دون وقوع أضرار كبيرة على الأرض، وعاودت فتح مسار واحد لحركة المرور على جسر القرم.
يُشار إلى أنه بعد وقت قليل من ضرب جسر القرم، يوم الإثنين الماضي، انسحبت موسكو من اتفاق لتصدير الحبوب، معمول به منذ عام، في خطوة قالت المنظمة الدولية إنها تغامر بمفاقمة الجوع في أنحاء العالم.
