وضعت جنوب إفريقيا حداً للجدل الذي رافق إمكانية اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حال مشاركته بقمة مجموعة بريكس، وقال مكتب الرئاسة الجنوب إفريقي، الأربعاء 19 يوليو/تموز 2023، إن بوتين "لن يحضر قمة بريكس، وذلك بناء على أمر متفق عليه بين الطرفين".
من المقرر أن تستضيف جنوب إفريقيا قمة بريكس الشهر المقبل، وهي قمة من المنتظر أن يحضرها جميع رؤساء الدول الأعضاء بالمجموعة، وهي البرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا، بينما سيمثل روسيا فيها وزير الخارجية سيرغي لافروف بدلاً من الرئيس، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
فيما أظهرت وثيقة نشرتها محكمة محلية في جنوب إفريقيا، الثلاثاء 18 يوليو/تموز، أن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا طلب من المحكمة الجنائية الدولية إعفاء بلاده من اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأن من شأن ذلك أن يصل إلى حد إعلان الحرب.
رامابوسا قال في رده إنه بدأ إجراءات مع المحكمة الجنائية الدولية بموجب المادة 97 التي تنص على أن الدول بوسعها طلب عدم تنفيذ عملية اعتقال بسبب وجود مشكلات تحول دون ذلك. كما ذكر رامابوسا أنه لن يتمكن من الإفصاح عن تفاصيل هذه الإجراءات.
وأردف رامابوسا في إفادته: "لدى جنوب إفريقيا مشكلات واضحة في تنفيذ طلب لاعتقال الرئيس بوتين وتسليمه"، مشدداً أن روسيا "قالت بوضوح إن اعتقال رئيسها الحالي سيكون إعلاناً للحرب".
من جهته، قال الكرملين الأربعاء إن روسيا لم تبلغ جنوب أفريقيا بأن القبض على الرئيس فلاديمير بوتين بناء على مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية سيعني "إعلان حرب". وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين بأنه مع ذلك يدرك الجميع، دون توضيح ذلك لهم، ما تعنيه محاولة التعدي على حقوق بوتين.
كانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق بوتين، متهمة إياه بارتكاب جريمة حرب تتمثل في ترحيل أطفال أوكرانيين إلى روسيا قسراً. وجنوب إفريقيا، بصفتها عضواً في المحكمة، ملزمة باعتقاله إذا ما حضر قمة بريكس.
بينما أدلى رامابوسا بالتعليقات في رد قانوني على دعوى قضائية رفعها حزب التحالف الديمقراطي المعارض، لإلزام الحكومة باعتقال بوتين إذا ما زار جنوب إفريقيا للمشاركة في قمة بريكس. وأُعلن رد رامابوسا الثلاثاء، وكان قد تقدم به يوم 27 يونيو/حزيران.