دعت كتيبة جنين التابعة لـ"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينيين للخروج في مسيرات غضب في كافة المحافظات في الضفة وفي غزة والشتات، مساء الإثنين 17 يوليو/تموز 2023، احتجاجاً على "نقض أجهزة السلطة الفلسطينية للعهد والوعود بالإفراج عن عنصرين من كتيبة جنين" بعد انتهاء زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمخيم.
كتيبة جنين قالت في بيان أصدرته، الإثنين، إن أجهزة أمن السلطة "كافأت المجاهدين بالخطف والتعذيب بتهمة المقاومة"، وذلك بعد أن شاركوا في صد الاقتحام الأخير للاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين، وكشفت الكتيبة عن تفاصيل اتفاق مع السلطة سبق زيارة محمود عباس للمخيم.
إذ قالت في البيان: "أطل علينا وفد السلطة وحركة فتح بطلب زيارة للرئيس محمود عباس والوفد المرافق له إلى مخيم جنين من أجل إلقاء كلمة أثناء تواجده في المخيم"، وأضاف أن كتيبة جنين لم يكن لديها أي مانع إلا أنه كان لدينا مطلب واحد وهو الإفراج عن الأخوة المجاهدين مراد ملايشة ومحمد براهمة اللذين "تم اعتقالهما على يد الأجهزة الأمنية في طوباس ومصادرة سلاحهم أثناء تواجدهم لمساندة إخوانهم المقاتلين في مخيم جنين أثناء الاجتياح الأخير".
حسب بيان كتيبة جنين فقد تم الاتفاق على السماح بتأمين المسلك الذي سيسير به الرئيس من خلال المسح ونشر القناصات من قبل الأجهزة الأمنية، وعدم إزالة أي راية من الرايات المعلقة وأي صور في محيط مكان الاستقبال، وإرجاع السلاح للمجاهدين ملايشة وبراهمة، وقد تم استلام سلاحهم في تمام الساعة الثالثة صباحاً.
كتيبة جنين ووعود السلطة
أضاف بيان الكتيبة: "أخذنا وعوداً من عدة أطراف من الأجهزة الأمنية ومن جهات داخل المخيم بأن يتم الإفراج عن المجاهدين بعد زيارة رئيس السلطة وأنه إذا تم الالتزام بعدم حدوث أي أمر من شأنه أن يشوش على الاستقبال فسيتم إطلاق سراح الأخوة المجاهدين بعد الزيارة مباشرة".
كما دعت الكتيبة الأخوة الشرفاء من حركة فتح وكتائب الأقصى والأجهزة الأمنية، للوقوف عند مسؤولياتهم الدينية والأخلاقية والوطنية، والضغط على أجهزة السلطة من أجل الإفراج عن مجاهديها وإنهاء هذه المهزلة من الاعتقال والملاحقة.
بينما تساءلت: "بأي ذنب يعتقل مجاهدونا ولمصلحة من؟! إن هذه التصرفات قد تفجر الوضع ونصل لمرحلة لا يحمد عقباها، فلا تحرفوا بوصلتنا في القتال، ونحن نسير على وصية قادتنا بأن بوصلتنا وبنادقنا نبصر عبر فوهاتها مآذن القدس".
أكملت "إن الاعتقالات ومداهمة البيوت الآمنة في بلدة جبع في منتصف الليل وترويع الآمنين وخطف المجاهدين هو عمل مرفوض جملة وتفصيلاً، وعلى الكل الفلسطيني تحمّل مسؤوليته".
تابعت كتيبة جنين في بيانها: "يا أهلنا وشعبنا الصامد المجاهد، يا جماهير شعبنا يا من كنتم خير سند بعد الله، أنتم سندنا وبكم ننتصر، يا أهالي مخيم ومدينة وريف جنين يا أهالي الضفة الصابرة المحتسبة ندعوكم جميعاً للخروج اليوم الاثنين الساعة التاسعة مساءً بمسيرات غضب في كافة المحافظات في الضفة وفي غزة والشتات منددة بهذا العمل غير الوطني وغير الأخلاقي.. وكونوا عوناً لإخوانكم في كتيبة جنين".