تعرضت وزيرة المالية الفنلندية، ريكا بورا، لانتقادات من قبل زملائها في الحكومة، على خلفية تصريحات عنصرية منسوبة لها كتبتها قبل 15 عاماً، استهدفت المهاجرين والإسلام، ما اضطرها لتقديم اعتذار، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء 11 يوليو/تموز 2023.
حيث اتُّهمت ريكا بورا، زعيمة حزب "فينز" اليميني المتطرف، الشريك في الائتلاف الحكومي، بكتابة تعليقات تحريضية عام 2008 معادية للمهاجرين والإسلام، وتحمل إساءات عنصرية وتهديدات باستخدام العنف.
قبل أن تقدم وزيرة المالية الفنلندية اعتذارها عن تصريحاتها العنصرية من خلال تغريدة على موقع تويتر قالت فيها: "أعتذر عن التعليقات الغبية التي كتبتها قبل 15 عاماً، والأذى والاضطراب المفهومين اللذين تسببت فيهما، أنا لست شخصاً مثالياً".
أثير هذا الجدل بعد أسبوعين فقط من استقالة وزير آخر من حزب "فينز" بسبب تصريحات مؤيدة للنازية. ولم تؤكد بورا أو تنفي المزاعم ضدها على الفور، لكنها ذكرت في مدونة، الإثنين الماضي: "لم يراودني أبداً فكرة أن أبدأ التنديد أو الاعتذار عما فعلته وقلته منذ سنوات وعقود".
فيما كتبت وزيرة المالية الفنلندية في وقت لاحق على تويتر "كنت أشعر بإحباط ويأس شديدين حيال بعض جوانب الهجرة في فنلندا"، مضيفة "عندها يمكنك أن تقول أو تكتب بغضب وبغباء".
وكالة الأنباء الفرنسية أوضحت أن التعليقات العنصرية القديمة المنسوبة للوزيرة نُشرت تحت اسم "رييكا"، على مدونة تخص يوسي هالا-آهو، الرئيس السابق لحزب "فينز"، الذي يتهم بالتحريض على الكراهية العنصرية بسبب كتاباته.
بينما لاحظ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، الإثنين 10 يوليو/تموز، أيضاً تشابها بين الحياة الشخصية لكاتبة مدونة "رييكا" ووزيرة المالية الفنلندية، ومنها زيارات متزامنة إلى برشلونة، وخلفيات تعليمية مماثلة، وإعلان أنها نباتية.
كما قال الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، الثلاثاء 11 يوليو/تموز، إنه "سيكون من الحكمة أن تتخذ الحكومة الفنلندية موقفاً واضحاً بعدم التسامح مطلقاً مع العنصرية". وفي يونيو/حزيران الماضي، أُجبر فيلهلم يونيلا، الوزير في الحكومة عن حزب "فينز"، على الاستقالة بسبب تصريحات عدة مؤيدة للنازية.