قال موقع Middle East Eye البريطاني، الثلاثاء 11 يوليو/تموز 2023، إن سببين دفعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد أسابيع من الرفض، وهما المضي بصفقة طائرات مع أمريكا، وإنهاء كندا لحظر الأسلحة عن تركيا.
الموقع نقل عن مصدرين، قال إنهما مطلعان على المفاوضات بين تركيا وحلفائها الغربيين، ولم يذكر الموقع هويتهما، أن عدول أردوغان عن رأيه جاء بعدما قررت إدارة بايدن التعاون مع حكومة أردوغان بعد الانتخابات التركية التي جرت في مايو/أيار 2023، والتي رسخت سلطة الرئيس التركي لخمس سنوات أخرى.
فبعد مكالمة هاتفية هنأ فيها بايدن أردوغان بفوزه في الانتخابات، أعلن أمام وسائل الإعلام أنه سيلبي طلب تركيا تزويدها بطائرات مقاتلة من طراز إف-16، بقيمة 20 مليار دولار، إذا وافقت أنقرة على انضمام السويد إلى "الناتو".
أشار الموقع البريطاني، إلى أنه بعد عدد من المكالمات الهاتفية والاجتماعات بين كبار المسؤولين الأتراك ونظرائهم الأمريكيين، من ضمنهم وزيرا الخارجية ومستشاران ورؤساء استخبارات، تم التوصل إلى اتفاق على طلب طائرات الإف-16.
مصدر آخر قال لموقع Middle East Eye، إن الصفقة تضمنت 40 طائرة جديدة ومعدات لصيانة 79 طائرة إف-16 في أسطول تركيا الحالي، وأكثر من 900 صاروخ جو-جو و800 قنبلة.
كان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قد قال، الثلاثاء 11 يوليو/تموز 2023، إن إدارة الرئيس جو بايدن ستمضي قدماً بنقل طائرات إف-16 إلى تركيا بالتشاور مع الكونغرس الأمريكي.
لفت سوليفان، قبيل انعقاد قمة زعماء حلف شمال الأطلسي التي بدأت أمس الثلاثاء في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، إلى أن الرئيس بايدن "أوضح أنه يدعم نقل (الطائرات المقاتلة)".
أما السبب الثاني الذي أقنع أردوغان، فكان موافقة كندا على إسقاط حظر الأسلحة المفروض على تركيا، حسب ما قال مسؤولون للموقع البريطاني.
كانت كندا قد فرضت هذا الحظر في البداية بعد الحملة العسكرية التي شنتها تركيا على شمال سوريا عام 2019، وتراجعت جزئياً عن هذا القرار في يونيو/حزيران عام 2020، ووافقت على بيع أجهزة الاستطلاع المستخدمة في الطائرات المسيرة لتركيا بعد محادثات رفيعة المستوى معها.
لكنّ كندا علّقت صادرات عسكرية بعد ظهور مقطع فيديو يشير إلى استخدام أجهزة ويسكام كندية الصنع في مسيرات في قره باغ في أكتوبر/تشرين الأول 2020، حين كانت تركيا تدعم القوات الأذربيجانية ضد القوات الأرمينية.
بحسب الموقع البريطاني، فإنه في السابق كانت تركيا تعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا الاستطلاع التي تنتجها كندا، وقال متحدث باسم دائرة الشؤون الدولية الكندية لموقع Middle East Eye إن "ضوابط التصدير لتركيا لا تزال سارية"، مضيفاً: "وتواصل كندا وتركيا خوض محادثات صريحة حول علاقاتنا الثنائية والاقتصادية والتجارية".