قالت وسائل إعلام مغربية، الثلاثاء 11 يوليو/تموز 2023، إن وفداً قضائياً من البلاد، زار مدينة رام الله الفلسطينية، لـ"التحقق من وضعية شاب فلسطيني مطلوب لدى إسرائيل" ومعتقل لدى السلطات المغربية، دون تفاصيل عن نتيجة الزيارة أو موعدها.
حيث أوضح موقع "اليوم 24" (خاص)، أن "وفداً قضائياً مغربياً، زار مؤخراً مدينة رام الله الفلسطينية، للتحقق من وضعية الشاب الفلسطيني نسيم خليبات، المعتقل في سجن سلا (قرب العاصمة الرباط) منذ يناير/كانون الثاني الماضي".
يُذكر أن خليبات (21 عاماً) تمكن من الفرار من إسرائيل في مارس/آذار 2022، حيث تتهمه السلطات هناك بأنه "عمل رفقة شخصين أحدهما من أقاربه، على التخطيط لتفجير مبنى لمكتب صحي في مدينة الناصرة".
وفي 19 فبراير/شباط 2023، وجهت وزارة العدل الإسرائيلية، طلباً إلى نظيرتها المغربية، بشأن مباشرة إجراءات ترحيل خليبات.
ويحمل خليبات الجنسية الإسرائيلية، وهو من عرب 1948 المقيمين داخل الخط الأخضر.
كانت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، كشفت في 30 يونيو/حزيران الماضي، أن "خليبات فر في 9 مارس/آذار 2022 إلى دبي..". وأوضحت أن "خليبات اعتقل في مطار مراكش، ووُضع في سجن سلا في 23 يناير/كانون الثاني 2023، بناء على مذكرة بحث دولية صادرة عن السلطات الإسرائيلية".
من جانبه، قال الناشط الحقوقي المغربي أحمد أويحمان، إن "تسليم أي فلسطيني إلى سلطات الكيان الصهيوني، هو تقديم رقبته إلى المقصلة"، وفق ما نقلت الأناضول.
أضاف: "لنتذكر أن أكبر منظمتين حقوقيتين دوليتين، وهما العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، اعتبرتا أن نظام تل أبيب هو نظام فصل عنصري، وبالتالي تسليم أي فلسطيني لإسرائيل هو جريمة لا تغتفر".
ورغم توقيع المغرب وإسرائيل اتفاقية في يوليو/تموز 2022، تخص العدالة والخدمات القضائية ومكافحة الجريمة المنظمة، لم يسارع المغرب لتلبية الطلب الإسرائيلي، لعدم توقيع البلدين اتفاقية تسليم المجرمين.
وكان الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان (يضم 20 منظمة حقوقية)، وجه الأسبوع الماضي، رسالة إلى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، لـ"طلب التدخل العاجل للحيلولة، دون تسليم المواطن الفلسطيني إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلية".