أعلنت مصر، الأحد 9 يوليو/تموز 2023، استضافتها "مؤتمر قمة دول جوار السودان" في 13 يوليو/تموز؛ لبحث سبل إنهاء الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في البلاد، والتداعيات السلبية له على دول الجوار.
جاء ذلك في بيان نشرته الرئاسة المصرية، على صفحتها الموثقة في فيسبوك.
وذكر البيان، أن "مصر تستضيف مؤتمر قمة دول جوار السودان؛ لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة".
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي "حرصاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل".
شفا حرب أهلية
في السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن السودان "على شفا حرب أهلية واسعة النطاق" مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين طرفي النزاع بلا هوادة، الأحد، في العاصمة السودانية الخرطوم.
جاء ذلك في بيان أصدره "فرحان حق"، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بعد قرابة 3 أشهر من القتال الدائر في السودان.
وحذَّر غوتيريش من أن الحرب بين الأطراف السودانية "من المرجح أن تزعزع استقرار المنطقة بأكملها"، حسب البيان نفسه.
وأضاف البيان أن الأمين العام ندد أيضاً بالعنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في إقليم دارفور الغربي، "الذي شهد بعضاً من أسوأ المعارك في الصراع الجاري".
"هناك تجاهل تام للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وهو أمر خطير ومقلق"، قال غوتيريش.
وأردف البيان أن "الأمين العام يدين الغارة الجوية في أم درمان (السبت)، والتي أفادت تقارير بأنها أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصاً".
وفي وقت سابقٍ الأحد، نفى الجيش السوداني تنفيذ غارة جوية في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، يتردد أنها أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، متهماً قوات "الدعم السريع" ضمنياً بالمسؤولية عن سقوط ضحايا مدنيين.
ويتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
ومع اقترابها من شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.