قالت مذيعة في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، إن "القوات الإسرائيلية سعيدة بقتل الأطفال" الفلسطينيين، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي شنها الاحتلال على مخيم جنين وأسفرت عن استشهاد 12 شخصاً وخلفت دماراً هائلاً بالمخيم.
جاء ذلك في مقابلة أجراها بينيت مع المذيعة "أنجانا جادجيل"، ونُشر مقطع منها الأربعاء، 5 يوليو/تموز 2023، على حسابه في تويتر. وقالت المذيعة أنجانا جادجيل، في المقابلة: "القوات الإسرائيلية سعيدة بقتل الأطفال".
بينما رفض بينيت أقوال المذيعة، مدعياً أن "الفلسطينيين دون سن الـ17 عاماً يطلقون النار على إسرائيليين"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
كانت المذيعة استهلت المقابلة بالقول "يصف الجيش الإسرائيلي هذه العملية (في جنين بشمالي الضفة الغربية) بأنها "عملية عسكرية"، لكننا نعلم الآن أن الشباب يُقتلون، 4 منهم دون الثامنة عشرة".
أضافت مذيعة "بي بي سي": "هل هذا حقاً ما خرج الجيش من أجل القيام به؟ لقتل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18؟". ورد عليها بينيت: "على العكس تماماً، في الواقع، جميع القتلى الـ11 هم من المسلحين".
في وقت سابق الأربعاء، شيّع آلاف الفلسطينيين بموكب جنائزي مهيب، الأربعاء، جثامين 10 قتلى سقطوا بنيران الجيش الإسرائيلي خلال عمليته العسكرية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
حيث أسفرت العملية الإسرائيلية التي استمرت 48 ساعة، عن مقتل 12 فلسطينياً وإصابة 140 آخرين، بينهم 30 بحالة خطيرة. و"من بين الشهداء 5 قصّر دون سن الـ18″، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
بينما دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الثلاثاء، 4 يوليو/تموز، في بيان، إلى "وقف فوري للعنف المسلح في مدينة جنين، والذي أسفر عن مقتل 3 أطفال على الأقل".
شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع جثامين الشهداء العشرة، حيث انطلق الموكب الجنائزي من أمام مستشفى جنين الحكومي، باتجاه وسط المدينة. وتم دفن 9 جثامين في قبر جماعي بمقبرة مخيم جنين الجديدة، بينما دُفن العاشر في مسقط رأسه بقرية فحمة، جنوبي جنين.