أظهر فيديو تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مساء الثلاثاء 4 يوليو/حزيران 2023، جنوداً من جيش الاحتلال وهم ينقلون زملاءهم المصابين بين الأزقة، فيما لم يعترف الاحتلال حتى اللحظة إلا بإصابة جندي واحد في بداية العملية العسكرية الواسعة التي شنها بقوات وآليات معززة.
وفيما ارتفعت حصيلة العدوان إلى 12 شهيداً، إضافة إلى نحو 120 جريحاً بينهم 20 بحالة الخطر، تتكتم الجهات الإسرائيلية على حصيلة خسائرها جراء العدوان، حيث لم تكشف عن أي تفاصيل عن وقوع إصابات أو قتلى بين جنوده، فيما أكدت المقاومة لأكثر من مرة خلال اليومين إيقاع جنود الاحتلال في كمائن محكمة وإصابتهم إصابات مباشرة.
ورغم القوات والآليات المعززة والقصف الجوي التي استعان بها الاحتلال للتوغل داخل مخيم جنين المكتظ بالسكان على مساحة 500 كيلو مربع فقط، إلا أنه لم يستطع الوصول إلى مناطق متقدمة في وسط المخيم، إذ واجه تصدياً شرساً من الشبان المقاومين في عدة محاور أهمها، محيط مسجد أنصار، وشارع نابلس، وحارة الدمج.
وفي مساء الثلاثاء، قالت سرايا القدس في مخيم جنين إن "مقاتليها استهدفوا تعزيزات لقوات الاحتلال على شارع نابلس، بطلقات كثيفة من الرصاص، محققين إصابات مباشرة فيها".
كما أكدت سرايا القدس في وقت سابق الثلاثاء، استهداف تجمع لجنود الاحتلال خلف مدرسة الوكالة بطلقات كثيفة من الرصاص، محققين إصابات مباشرة في صفوفهم.
كذلك أشارت إلى أن المقاومين أفشلوا محاولة إنقاذ لقوة راجلة وقعت في كمين على محور الدمج، وواصلوا استهدافهم بطلقات من الرصاص، كما فجروا عبوتين من نوع "تامر" معدة مسبقاً في قوات الاحتلال على محور الدمج وأصابوهم بدقة.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام أنها أعدت كمائن اصطادت جنود الاحتلال وآلياته بشكل دقيق ومباشر في مخيم جنين مساء الإثنين وصباح الثلاثاء.
وسبق أن أعلنت كتائب القسام عن تحقيق إصابات في صفوف جنود الاحتلال بعد وقوعهم في كمين "محكم ومنسق بين كل المجموعات العسكرية"، وذكرت أن الجنود وقعوا في الكمين خلال محاولتهم التقدم في المخيم، من خلال أحد المنازل.
كما أضافت: مجاهدونا من كل فصائل المقاومة الفلسطينية يواجهون جيش الاحتلال في أزقة مخيم جنين، محدثين فيهم الإصابات المباشرة. وقالت مصادر عبرية، إن قوة من وحدة "إيغوز" الخاصة واجهت اشتباكات عنيفة مع مجموعات من المقاومين، في محيط مخيم جنين.
فيما كشفت كتائب شهداء الأقصى، عن تفجير عبوات ناسفة بآليات لجيش الاحتلال خلال الاشتباكات، في جنين ومخيمها.
ومع استخدام الاحتلال الطيران لدعم عمليات توغله داخل المخيم، استطاعت المقاومة حتى الساعة إسقاط 5 طائرات مسيرة للاحتلال والسيطرة عليها.
بحسب رواية جيش الاحتلال، فإنَّ هدف العملية التي يشنها الاحتلال في جنين هو وقف العمليات "التي تنطلق ضد مواطنين وأهداف إسرائيلية من جنين، ولاعتقال مطلوبين بشبهة التورط في عمليات إرهابية، يختبئون في المدينة ومخيمها"، وفق قوله.
بدورها، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بغزة في بيان لها، أن الغرفة "في حالة انعقاد دائم لمتابعة العدوان الهمجي على جنين، وإن المقاومة في كل الساحات لن تسمح للعدو بالتغول على أهلنا في جنين أو الاستفراد بهم".