توفي رجل إطفاء في فرنسا أثناء إخماده حرائق السيارات في ضاحية باريس الشمالية سان دوني، وقالت وزارة الداخلية، الإثنين 3 يوليو/تموز 2023، إن نحو 160 شخصاً اعتقلوا ليلاً فيما يتصل بأعمال شغب هزت مدناً في أنحاء البلاد، عقب قتل الفتى نائل برصاص شرطي.
بينما منح الهدوء النسبي الذي أعقب 5 ليالٍ من أعمال الشغب الصاخبة حكومة إيمانويل ماكرون فرصة لالتقاط الأنفاس في معركتها لاستعادة السيطرة على الوضع، بعد أشهر قليلة من احتجاجات واسعة النطاق على إصلاح نظام التقاعد الذي لا يحظى بشعبية.
فيما قالت وزارة الداخلية إن 157 شخصاً اعتقلوا ليلاً في فرنسا، مقارنة مع 700 شخص في الليلة السابقة، وأكثر من 1300 ليل الجمعة. وقالت الوزارة إن الأرقام المؤقتة تشير إلى أن 3 من بين 45 ألف شرطي تم نشرهم ليلاً أصيبوا، وأن أضراراً لحقت بنحو 350 مبنى و300 سيارة.
منذ مقتل الفتى نائل، يوم الثلاثاء الماضي، أضرم مثيرو الشغب النيران في سيارات، ونهبوا متاجر واستهدفوا مقار بلديات ومبانٍ أخرى منها منزل رئيس بلدية إحدى ضواحي باريس، وقالت مصادر في الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل، الإثنين، "أكثر من 220 رئيس بلدية تضررت" جراء أعمال الشغب.
فيما نادى رؤساء البلديات في فرنسا السكان إلى التجمع تنديداً بالاعتداء على منزل رئيس بلدية من قبل مجهولين صباح الأحد، حيث اقتحموا منزله بسيارة، ثم أضرموا النار فيه بينما كانت زوجته وطفلاه بالداخل. وأعلن المدعي العام المحلي فتح تحقيق بتهمة الشروع في القتل، فيما لم يتم القبض على أي مشتبه بهم.
بينما كانت جدة الشاب الذي قتل على يد ضابط شرطة قد أطلقت، الأحد، عبر التلفزيون، مناشدة طالبت فيها المحتجّين بالتوقّف عن أعمال التخريب والنهب والحرق.
أضافت في مقابلة أجرتها معها قناة "بي إف إم تي في" التلفزيونية الإخبارية: "لأولئك الذين يكسّرون أقول لهم: توقّفوا. فليتوقّفوا عن تكسير الواجهات، وليتوقفوا عن تكسير المدارس والحافلات". وتابعت: "توقّفوا. من يستقلّ هذه الحافلات هنّ أمّهات، من يسير في الخارج هنّ أمّهات".