نقل موقع Axios الأمريكي، الأربعاء 28 يونيو/حزيران 2023، عن مسؤولين إسرائيليين بارزين، أن الصومال وجزر القمر وافقتا على إرسال مسؤولين كبار بصفة مراقبين إلى اجتماع وزاري لمنتدى النقب، وهي مجموعة تضم الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب.
الموقع أشار إلى أنه لا يملك البَلَدان ذوا الغالبية المسلمة، واللذان هما أيضاً عضوان بالجامعة العربية، علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل.
لكن وفقاً لمسؤولين إسرائيليين فإنَّ مسؤولين من كلا البلدين يجرون مباحثات هادئة مع إسرائيل منذ سنوات، وزاروا إسرائيل سراً في الآونة الأخيرة.
ويمكن أن يكون حضور الاجتماع خطوة متواضعة، لكنَّها مهمة نحو المضي قدماً إلى الأمام في عملية التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي.
إذ قال المسؤولان الإسرائيليان إن تل أبيب اقترحت قبل التأجيل الأخير للمنتدى حضور الصومال وجزر القمر الاجتماع بصفة مراقبين، وقد وافق كلا البلدين.
تأسس منتدى النقب في مارس/آذار 2022، في اجتماع غير مسبوق في إسرائيل، حضره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزراء خارجية إسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب.
كانت الفكرة هي أنَّ المنتدى سيُمثِّل منصة للتعاون متعدد الأطراف في المنطقة، في مجالات الصحة والتغيُّر المناخي والمياه والأمن.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية فإنه كان من المفترض أن يُعقَد اجتماع ثان لمنتدى النقب في الأصل، في مارس/آذار الماضي، لكنَّه تأجَّل عدة مرات، وأعرب أعضاء عرب عن مخاوفهم بشأن الانخراط علناً مع الحكومة اليمينية الإسرائيلية و"الأوضاع السلبية" المحيطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ومن المتوقع الآن أن يُعقَد الاجتماع بعد هذا الصيف.
اجتماع وزراء دول عربية في النقب (أرشيف)/رويترزالأحد 25 يونيو/حزيران، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في إحاطة للصحفيين، إنَّ "بلدين أو ثلاثة لا تملك إسرائيل علاقات دبلوماسية معها كانت من المفترض أن تحضر الاجتماع"، مضيفاً أنَّ إسرائيل تعتقد أنَّ تلك البلدان "ستحضر الاجتماع في المستقبل، وستكون تلك خطوة نحو التطبيع معها".
ولم تردّ السفارة الصومالية في واشنطن، وبعثة جزر القمر لدى الأمم المتحدة، على طلبات من أجل التعليق على الموقع الأمريكي.
كما قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إنَّ الوزير كوهين أطلع نظيره الأمريكي بلينكن، في مكالمة جرت أمس الأول، الثلاثاء 27 يونيو/حزيران، على التقدُّم الذي أُحرِزَ في المباحثات التي أجرتها إسرائيل والبلدان ذات الغالبية المسلمة، التي لا تقيم معها علاقات دبلوماسية.
البيان أضاف أنَّ كوهين أبلغ بلينكن بأنَّه من أجل الحفاظ على استمرار الزخم، لا بد من تحديد موعد للاجتماع الوزاري لمنتدى النقب حتى يتمكَّن هؤلاء الممثلون من تلك البلدان من الحضور.
