قالت الأمم المتحدة، في تقرير، إن هناك طفرة في تجارة الكوكايين في جميع أنحاء العالم، وإن تهريب عقار الميثامفيتامين المخدر يتوسع خارج أسواقه المعروفة، ومن بينها أفغانستان حيث يُنتج هذا العقار حالياً، وفق ما ذكرته وكالة رويترز، الإثنين 26 يونيو/حزيران 2023.
حيث ذكر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تقريره السنوي عن المخدرات في العالم أن زراعة نبتة الكوكا وإجمالي إنتاج الكوكايين سجلا ارتفاعات قياسية في عام 2021، وهو آخر عام توفرت فيه البيانات، وأضاف أن عدد متعاطي الكوكايين حول العالم، والذي يقدر بنحو 22 مليوناً في العام نفسه، ينمو باطراد.
أضاف تقرير الأمم المتحدة: "يشهد العالم حالياً زيادة في تجارة الكوكايين سواء من حيث العرض والطلب ، وهو أمر محسوس الآن في شتى أنحاء العالم، ومن المرجح أن يشجع على فتح أسواق جديدة خارج الأسواق التقليدية".
كما أفاد التقرير: "على الرغم من أن سوق الكوكايين العالمية لا تزال تتركز في الأمريكيتين وفي غرب أوروبا ووسطها (مع انتشار كبير جداً أيضاً في أستراليا)، يبدو من الناحية النسبية أن أسرع نمو… يحدث في أسواق نامية بإفريقيا وآسيا وجنوب شرق أوروبا".
جاء في التقرير أيضاً أنه على الرغم من أن 90% من الميثامفيتامين المضبوط في جميع أنحاء العالم كان في منطقتي شرق وجنوب شرق آسيا وأمريكا الشمالية، تشير البيانات إلى أن عمليات التهريب زادت في أماكن أخرى مثل الشرق الأوسط وغرب إفريقيا.
اقرأ أيضاً
تجارة الكوكايين في أوروبا
بينما طرأت زيادة مخيفة على سوق المخدرات في أوروبا، بنسب تراوحت بين 150 و400%، خلال نحو 10 سنوات فقط، وفق ما جاء في تقرير المرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان، الجمعة 16 يونيو/حزيران 2023.
التقرير كشف عن أرقام صادمة وارتفاعات قياسية في تجارة وتعاطي المخدرات بأنواعها داخل الاتحاد الأوروبي، ما يمثل تحدياً لسياسات التكتل المتعلقة بمحاربة المخدرات والسياسات الصحية بشكل عام.
يصادف 21 يوليو/تموز من كل عام اليوم العالمي لضحايا المخدرات، وخلال السنوات القليلة الماضية لوحظ ارتفاع أعداد الوفيات بسبب المخدرات في كثير من الدول الأوروبية. إذ سجلت ألمانيا وفاة 1826 رجلاً وامرأة عام 2021، في زيادة مطردة للعام الرابع على التوالي.
تقرير المرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان، ومقره البرتغال، خلص إلى أن سكان الاتحاد الأوروبي باتوا معرضين أكثر من أي وقت مضى "لمجموعة واسعة من المواد التي تؤثر على العقل"، وأشار إلى أن أكبر كمية من المخدرات التي تمت مصادرتها داخل الاتحاد الأوروبي كانت بين عامي 2011 و2021.
بحسب التقرير، جاءت تجارة الكوكايين في المرتبة الأولى بنسبة 416٪ ثم القنب العشبي بنسبة 260٪ والميثامفيتامين بنسبة 135٪ ثم الهيروين بنسبة 126٪ ثم الإكستاسي أو ما يُعرف بمخدر الهلوسة بنسبة 123٪ ثم الماريغوانا بنسبة 77٪، وأخيراً عقاقير الأمفيتامين بنسبة 42٪.