أول اغتيال جوي بالضفة منذ 17 عاماً.. الاحتلال يغتال خلية مسلحة فلسطينية إثر قصف سيارتهم بطائرة مسيّرة

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/21 الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/23 الساعة 12:25 بتوقيت غرينتش
الاحتلال قصف سيارة فلسطينية عند حاجز الجلمة في جنين / الأناضول

أعلن الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء 21 يونيو/حزيران 2023، اغتيال خلية مسلحة تابعة للمقاومة الفلسطينية إثر قصف مركبة كانت تقلُّهم، بطائرة مسيّرة، وذلك قرب حاجز الجلمة في جنين شمال الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد 3 كانوا داخل المركبة.

حيث قال جيش الاحتلال في بيان، إنه قضى بواسطة طائرة مسيرة، على "خلية نفذت عدة عمليات إطلاق نار" نحو مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية. 

أضاف البيان: "رصدت قوات جيش الدفاع، بتوجيه دقيق من جهاز الشاباك قبل قليل، سيارة مشبوهة كانت تستقلها خلية (لم يحدد عدد الأشخاص)، وذلك بعد أن قامت بتنفيذ عملية إطلاق نار قرب منطقة الجلمة قرب مدينة جنين". 

أول اغتيال جوي منذ 17 عاماً

وتعتبر حادثة اليوم أول عملية اغتيال تنفذها قوات الاحتلال بواسطة طائرة في الضفة الغربية، منذ 17 عاماً، حسبما أفاد جيش الاحتلال، حيث لفت إلى أن آخر مرة وقع مثل هذا الاستهداف كان في 2006.

ونقلت "إذاعة الجيش الإسرائيلي" (رسمية) عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم، أن "الخلية التي تمت تصفيتها كانت في طريقها لتنفيذ هجوم آخر"، وأشارت الإذاعة إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي احتجز جثامين قتلى ثلاثة". 

في الوقت ذاته، نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، أن "3 شبان فلسطينيين أطلقوا النار نحو برج عسكري إسرائيلي مقام على جدار الفصل العنصري، في محيط حاجز الجلمة الإسرائيلي، شمال مدينة جنين". 

أضاف الشهود، أن مسيّرة إسرائيلية قامت بقصف السيارة التي استخدمها الشبان في الانسحاب من الموقع بثلاثة صواريخ. 

وحاصر جيش الاحتلال المركبة، ومنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الفلسطيني من الوصول إليها، وفق الشهود. 

"حماس" تعلّق

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الأربعاء، إن إقدام قوات الاحتلال على اغتيال أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بواسطة الطائرات "تصعيد خطير" ينذر بتفجر الأوضاع، بحسب ما نقلته وسائل إعلام فلسطينية.

وأشار المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، إلى أن استخدام الاحتلال للطائرات في الضفة يؤكد سعيه لتصعيد الأوضاع وتفجيرها، بعد تزايد عجزه عن حسم المعركة من خلال المواجهة المباشرة مع المقاتلين في الميدان. 

وشدد قاسم في تصريح صحفي، على أن "جريمة الاغتيال في جنين لن تمر دون رد وعقاب من شعبنا ومقاومته، ومعادلة الرد على جرائم الاحتلال رسّخها شعبنا في صراعه مع العدو الصهيوني".

كما أكد أن كل هذه الجرائم لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، بل تزيده إصراراً على تصعيد مقاومته وثورته.

تحميل المزيد