اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية، في وقت متأخر من مساء الإثنين 19 يونيو/حزيران 2023، المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، وأفرغته من الحراس والموظفين والمعتكفين.
وحسبما أفاد شهود عيان لوكالة "الأناضول"، فإن القوات الإسرائيلية اقتحمت المصلى القبلي وأخرجت المعتكفين وصادرت حقائبهم.
أضاف الشهود أن عناصر الشرطة الإسرائيلية قامت بعد ذلك بإفراغ المسجد الأقصى من الحراس وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بعد إجبارهم على الخروج منه، وقاموا باعتقال أحد الحراس، في حادث "خطير وغير معتاد".
فيديو| قوات الاحتلال تجبر المرابطات على الخروج من المسجد الأقصى تزامناً مع تكبيرات تسمع بالبلدة القديمة. pic.twitter.com/RLSBN07LLv
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 19, 2023
وعادةً لا تقوم الشرطة لدى اقتحامها المسجد الأقصى وضمن ذلك المصلى القبلي بإجلاء حراس وموظفي الأوقاف، بحسب المصادر نفسها، مؤكدين أن ما حدث هو "عملية تفريغ" للمسجد الأقصى من الحراس والمعتكفين.
كانت دعوات محلية صدرت للاعتكاف في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، الذي بدأ اليوم الإثنين.
في وقت لاحق، سمحت قوات الاحتلال لاحقاً لحراس المسجد وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بالعودة إلى مواقعهم داخل المسجد، وفق الأناضول، في حين لم تفسر الشرطة أسباب الاقتحام.
عاجل | المسجد الأقصى :
— ساره 𓂆🇵🇸 (@Sarah_PalNa) June 19, 2023
قوات الاحتلال تجبر حراس المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين على الخروج من المصلى القبلي وساحات المسجد الأقصى المبارك pic.twitter.com/WmPoTS7PpE
وتشهد الضفة الغربية وضمنها مدينة القدس الشرقية وضواحيها، توتراً متزايداً منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي، والتي يصفها إعلام عبري بأنها "الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل".
شهيد فلسطيني في بيت لحم
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الإثنين، استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي، ببلدة حوسان في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان، إن "الشاب زكريا محمد زكريا الزعول (20 عاماً)، استشهد بالرصاص الحي في الرأس من قبل قوات الاحتلال".
فيما قال شهود عيان لـ"الأناضول"، إن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في حوسان، استخدم فيها الجيش الرصاص الحي والمعدني.
دهس جنديين إسرائيليين
وفي وقت سابقٍ الإثنين، أصيب جنديان إسرائيليان بجروح في عملية دهس قرب جنين شمالي الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من مواجهات عنيفة شهدتها مدينة جنين ومخيمها أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 7 جنود إسرائيليين، وشاركت فيها مروحيات حربية إسرائيلية لأول مرة منذ أكثر من عقدين.
من جانبها، قالت القناة (12) العبرية الخاصة، إن القوة الإسرائيلية أطلقت النار على السيارة المهاجمة، "وتم تحييد شخصين كانا على متنها".
وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية بالضفة "في حالة تأهب قصوى تحسباً لهجمات انتقامية بعد عملية اعتقال روتينية في جنين تحولت إلى حدث معقد وساعات طويلة من تبادل إطلاق النار".
اقتحام مخيم جنين
وفي وقت سابقٍ الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة مروحية من نوع "أباتشي" تابعة له بنيران مسلحين فلسطينيين في جنين. وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها مروحيات إسرائيلية في عمليات عسكرية بالضفة منذ عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية التي اندلعت قبل ذلك بعامين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن 7 عربات عسكرية جرى إعطابها نتيجة تفجير عبوات ناسفة، خلال العملية التي استغرقت 12 ساعة.
وظهر الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 7 من جنوده؛ 4 بجروح متوسطة و3 وصفت جراحهم بالطفيفة، خلال المواجهات في جنين.
فلسطينياً، أعلنت وزارة الصحة مقتل 5 فلسطينيين ينهم طفل، وإصابة 91 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي، منهم 23 بجروح بين خطيرة وحرجة خلال اقتحام مدينة جنين.
ومنذ أكثر من عام، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات بالضفة الغربية تتركز في مدن نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين، ترافقها عادةً مواجهات بين الطرفين وتبادل لإطلاق النار.